دخل اعتصام الطالب مصطفى الزاهيد أسبوعه السادس أمام كلية الآداب ببني ملال، احتجاجا على «إقصائه التعسفي من حقه المشروع في التسجيل بسلك ماستر التمدين والتهيئة الحضرية، في انتهاك لمبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق، وخرق لدفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الماستر». ويحظى اعتصام الطالب مصطفى الزاهيد بتضامن طلابي واسع، خصوصا بعد قضائه أيام العيد في اعتصامه أمام الكلية، وكانت أبرز صور التضامن الوقفات الطلابية المستمرة وحلقيات النقاش أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال . وكان الطالب مصطفى الزاهيد قد باشر إجراءات مقاضاة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، بعد حادث الاعتداء عليه بأوامر من عميد الكلية أمام أنظار الطلبة، إذ تم نقله مغمى عليه على متن سيارة إسعاف إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات، ونشر موقع «يوتوب» شريطين يظهر من خلالهما ما تعرض له الطالب الزاهيد المصطفى من تعنيف. وكان الطالب مصطفى الزاهيد القادم من سوق السبت إقليم الفقيه بن صالح، والحاصل على الإجازة في علم الاجتماع، أكد ل«المساء» تعرضه ل«الإقصاء من التسجيل بسلك الماستر بالرغم من تقديم الترشيح في الآجال المحددة، ولم يتم استدعائي لإجراء الامتحان، رغم توفري على كامل الشروط وإدلائي بالوثائق المطلوبة». وقدم الطالب مصطفى الزاهيد ما اعتبره يفضح الإقصاء الذي تعرض له و«كون ملفي تتوفر فيه هذه الشروط وأكثر، علما أن عددا من الملفات لا تتوفر فيها كل الشروط وأعرفها جيدا -ملف 84 ملف 109 ملف 130 - تم انتقاؤها في خرق واضح للضوابط البيداغوجية والقوانين المتممة بالماستر». واعتبر الحسين الحرشي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان «ما وقع للطالب المصطفى زاهيد يدخل في مسلسل الخروقات التي سبق للجمعية رصدها وما سبق لجريدة «المساء» أن فضحته من خروقات واختلالات يرتكبها عميد الكلية، لكن الجهات المسؤولة فضلت الصمت حيال ما يجري داخل الكلية». من جانبها اعتبرت مصادر من الكلية «حالة الطالب مصطفى زاهيد واحدة من عشرات الحالات التي تعرض فيها طلبة يستحقون متابعة دراستهم للحرمان، فيما فتح الباب أمام طلبة لهم علاقات حزبية أو مصالح متبادلة مع إدارة الكلية، منهم مراسلون لجرائد محلية ووطنية كان تسجيلهم بوحدات الماستر مقابلا لسكوتهم عن الخروقات التي يرتكبها عميد الكلية».