يُواصل الطالب مصطفى الزاهيد اعتصامه المفتوح منذ 29 أكتوبر 2010 أمام كلية الأداب والعلوم الإنسانية ببني ملال احتجاجا على إقصائه التعسفي من التسجيل في سلك الماستر، متحديا بإرادته الصلبة قساوة المناخ وبرودة الجو وتحرشات واعتداء "الحرس الجامعي" عليه، سيما أنه مدفوع بعشقه للمعرفة وطلب العلم والإستزادة منه. ففي الوقت الذي يلتئم فيه شمل الأسر انتشاء بفرحة العيد، لا ينبغي أن ننسى أن هناك شابا نجيبا وطموحا يُرابط معتصما أمام الكلية ببني ملال يَهجع ليلا ببابها كضحية للفساد المستشري بعمادة هذه الكلية. وذلك بعد أن ضحى السيد العميد بمستقبل هذا الشاب ليضيف ِوزْرَ ذلك إلى سجله المثخم بالفساد، ثم يأوي لافتراس ما لذ وطاب له من أطعمة العيد ولسان حاله يقول مخاطبا الطالب المعتصم: "أطلب العلم في الصين"! فقد وُصدت أبوابه وسُدت منافذه في محميته الخاصة التي قوامها المحسوبية والزبونية. الطالب مصطفى الزاهيد القادم من سوق السبت في اختياره مواصلة الاعتصام حتى في أيام العيد بما فيه من قسوة على الذات وما يفيض به من حنين وشجون، إلا أنه ليس أقسى من مصادرة حلمه وحقه في متابعة دراساته العليا. ملحوظة: صدر في العدد الأخير من مجلة الفكر العربي المعاصر، عدد 152-153 التي يشرف عليها الناقد اللبناني مطاع صفدي، دراسة للطالب مصطفى الزاهيد بعنوان: مدخل إلى الفكر الأنثروبولوجي.