أفادت مصادر نقابية في مدينة السمارة أن العاملين في المركز الاستشفائي للإقليم يعيشون حالة من التذمر، بالنظر إلى عدم تفاعل المسؤولين المحليين بما يحافظ على المرفق العام ويحمي العاملين به من اعتداءات وتحرشات بعض المحسوبين على التيار الانفصالي. وتفيد مصادر «المساء» أنه نتيجة للاشتباكات التي وقعت ببين تلاميذ إحدى الثانويات في الإقليم، خلال الأسبوع المنصرم، تم نقل المصابين إلى المركز الاستشفائي لتلقي العلاجات، غير أن بعض مرافقي هؤلاء المصابين صدرت عنهم أعمال عنف وتخريب داخل المركز وهدّدوا العاملين في المستشفى، وتطوّر الأمر إلى محاولة تفجير قنينات غاز الأوكسجين، بل ورفعوا شعارات انفصالية داخل أروقة المستشفى، دون أن تتدخل عناصر الأمن التي كانت ترابض داخل السيارات المتواجدة أمام المدخل الرئيسي للبناية. واستنكر عدد من الموظفين في اتصالهم ب«المساء» ترك العاملين في المستشفى عرضة للخطر وامتناع كبار المسؤولين عن إعطاء الأوامر لهذه العناصر من أجل حماية الموظفين وممتلكات الدولة. وفي هذا الصدد، طالب بيان صادر عن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة في السمارة الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير الضرورية لتفادي تكرار ما حصل، وأعلنت النقابة المذكورة عن عزمها على خوض أشكال نضالية تصعيدية، لحفظ كرامة العاملين في القطاع، بدءا بوقفة احتجاجية إنذارية يومه الخميس، أمام مقر مندوبية الصحة بالسمارة.