علمت «المساء» أن مصالح المحافظة العقارية في أكادير رفضت طلب التحفيظ الذي تقدم بها أحد الفرنسيين شيد قصرا عشوائيا على مساحة 8000 متر مربع في منطقة محمية. وقد توصلت «المساء» بإفادة تؤكد أن هذا الأجنبي أقدم على بناء هذا القصر على هذه المساحة، دون التقدم بأي مشروع لدى الجهات المعنية، كما تم تزويد هذه البناية بالكهرباء رغم أنها بناء عشوائي، حسب الإفادات التي تلقتها «المساء» من الجهات المعنية. وقد تقدم المعني بالأمر بهذا الطلب، بعد أن ظهر مجموعة من الضحايا في منطقة «تغازوت» والذين اكتشفوا أن وثائق الملكية التي بين أيديهم لا تشير إلى الأراضي التي شيدوا فوقها مجموعة من الفيلات والقصور، حيث وجدوا أنفسهم وقد بنوا عقاراتهم داخل الأملاك الغابوية. وفي سياق متصل، أصدرت المحكمة الابتدائية في أكادير حكما بالبراءة في حق الفرنسي براديل في قضية اتهامه بإهانة موظفين تابعين للمياه والغابات ودركيين. وقد بدأت فصول القضية حين قام أربعة من تقنيي المياه والغابات بجولة في المكان المسمى «إفرضن» في الغابة المخزنية «تاسكا ودرار» في الجماعة القروية «تغازوت»، ليثير انتباهَهم تواجد منزل قيد البناء داخل الملك الغابوي بين العلامة 27 و28، ليعمدوا إلى أخذ القياسات التي احتلها البناء المذكور، والتي حددت في 987 مترا مربعا. وقبل مغادرتهم المكان، حضر شخص ذو جنسية فرنسية يدّعي أنه مالك هذه البناية، وبعد مطالبته بالإدلاء بالوثائق التي تثبت ملكيته لهذه الأرض، أجاب بأنه لا يتوفر على أي وثائق بهذا الخصوص. بعدها، تم إشعاره من لدن الموظفين الغابويين بنوع المخالفة التي ارتكبها، والمتمثلة في احتلال الملك الغابوي بدون رخصة. وبعدما طُلب منه الإدلاء بوثائق تعريفه، انهال على تقنيي المياه والغابات بالسب والشتم، بمعية زوجته، وأسمعهم أقبح الألفاظ في حقهم وفي حق إدارتهم، حسب تعبير المحضر الذي أنجزه المعنيون بالأمر. وقد عمد التقنيون، التابعون لإدارة المياه والغابات، إلى مراسلة الدرك الملكي في مركز «تغازوت» مرتين، حيث انتقل عنصران من الدرك الملكي، صحبة تقني المياه والغابات، من أجل استجلاء هوية المعني بالأمر، لينهال عليهم الفرنسي المذكور، مرة أخرى، بالسب والشتم. وبصعوبة بالغة، تم الحصول على معطيات تعريفية عن الشخص المذكور، الذي اعترف في محضر الدرك الملكي بأنه تلفظ فقط بعبارة «Merde». وفي نفس السياق، علمت «المساء» أن محضرا استعجاليا آخر (ملف 3656) سبق أن وجهته إدارة المياه والغابات إلى الدرك الملكي في حق هذا الفرنسي، من أجل الهدم وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، ولم يتم الرد عنه منذ تاريخ 10 /08 /2010.