قالت الممثلة الصينية ماغي شيونغ, عضو لجنة تحكيم الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (3 � 11 دجنبر الجاري), إن المهرجان حافظ على نهجه من خلال إيلائه الاهتمام للمواهب الحقيقية. وأضافت شيونغ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه وخلافا لبعض التظاهرات الأخرى يهتم منظموا المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالأعمال المتميزة والهادفة, لذلك ,تؤكد ماغي شيونغ, أضحى هذا المهرجان موعدا يشد إليه كبار النجوم وعشاق الشاشة الفضية من مختلف بقاع العالم. وبخصوص عضويتها في لجنة تحكيم الدورة الحالية, أبرزت الممثلة الصينية, التي شاركت في لجان تحكيم عدد من المهرجانات العالمية, أن ما يميز لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هو "الحكمة والمرونة" التي تضفي على العمل داخل هذه اللجنة نكهة خاصة. وبالإضافة إلى كونها تضم نجوما سينمائيين من مشارب مختلفة, يشتغل أعضاء اللجنة بروح المجموعة المتحدة وتسود بينهم روح التفاهم , مبرزة أن المعايير التي تستند إليها اللجنة في تقييم الأفلام تتلخص بالأساس في ضرورة أن يتصف العمل المشارك ب"الإتقان والإخلاص في الأداء وسمو ورقي الإحساس الفني". وقالت شيونغ إنها حريصة على "تفادى الأحكام المسبقة على أي عمل سينمائي", ولذلك فإنها تفضل أن لا تقرأ الكثير عن الأفلام قبل مشاهدتها حتى يبقى عنصر التشويق حاضرا, مشددة على نسبية التحكيم وخضوعه لعوامل الظرفية ومن ضمنها عنصر الحظ كذلك. وفي سياق حديثها عن تجربتها السينمائية, أوضحت الممثلة الصينية أنها تفضل تشخيص الأدوار الدرامية, ذات أبعاد مختلفة, عكس الكوميدية والهزلية و الحركية التي "عادة ما تختزل في بعد واحد". وتحدثت شيونغ, التي تزور المغرب للمرة الرابعة, عن فيلم "إن دام وود فور لو" (2000) الذي أخرجها من الدائرة الضيقة للأفلام التجارية فاتحا لها عوالم سينمائية أكثر رقيا ورحابة. وحول مقامها بالمغرب عبرت الممثلة الصينية عن إعجابها بالمملكة البلد العريق, دون أن تخفي انبهارها بمدينة مراكش الساحرة "حيث تتناغم الألوان بشكل متميز وملهم". وازدادت ماغي شيونغ بهونغ كونغ وترعرعت في بريطانيا, التي تركتها وهي في ال` 18 من العمر عائدة إلى وطنها الأم حيث ستتوالى عليها عروض التمثيل لتصبح في وقت وجيز من بين الممثلات المرموقات عالميا. وسرعان ما تخطت شهرة شيونغ الحدود الآسيوية لتفوز سنة 1992 بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان برلين السينمائي عن دورها في فيلم "سنتر ستايج" وساهم المخرج ونغ كار واي في إدخالها إلى العالمية لأدائها الموهوب في فيلم "اين دا مود فور لوف".