شكلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، لجنة مؤقتة ذات طبيعة قانونية للقيام بمهام غرفة النزاعات في الجامعة إلى حين الحسم في طبيعة الوجوه التي ستنضم إلى هذه الهيئة التي دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تشكيلها قبل متم دجنبر الجاري، لأجل الحسم في الملفات العالقة وإصدار الأحكام بخصوص نقط الخلاف التي تظل قائمة بين الأندية واللاعبين، إذ عمدت هيئة الفهري إلى تكوين هذه الهيئة المؤقتة من عمر دومو المستشار القانوني للجامعة وحكيم دومو وأحمد غيبي ومحمد حران نائب الكاتب العام للجامعة، ونور الذين محراس الوجه القانوني القادم من فرنسا. وكشف المصدر المطلع، أن علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة دعا إلى تشكيل هذه الهيئة القانونية بشكل مؤقت، للحسم في طبيعة بعض الملفات الشائكة، وفي مقدمتها ملف النزاع القائم بين حسنية أكادير واللاعب خالد السباعي، والذي طال تداوله كثيرا، أدى إلى تأخير المصادقة على نتائج كل المباريات التي أجراها المغرب التطواني، كما أشار المتحدث، أن مسيري الحسنية أصروا على إحالة هذا الملف على الجهات المختصة، ودعوة الفهري إلى الاطلاع على وثائقه، بالنظر لما تقتضيه من أهمية بالغة ووجود خرق في المسؤوليات أدت إلى إلغاء العقود رغم عدم الاختصاص، مبرزا أن غرفة النزاعات ذات طبيعة مؤقتة ستتطلع يوم الاثنين القادم 6 دجنبر على وثائق ومستندات هذا الملف، لملامسة نوعية الخلاف وإبداء رأي واضح بخصوص الاستئناف الذي قدمه الفريق السوسي ضد القرار الذي أصدرته لجنة المصادقة على العقود، والقاضي بإلغاء العقد الذي يربط السباعي بالحسنية وتأهله بالمغرب التطواني، إذ أوضح المصدر المطلع، أن هذه الهيئة سترفع تقريرا إلى رئيس الجامعة لإحاطته علما بمختلف حيثيات الملف، وذلك بغرض تزكية الحكم والمصادقة على مضامينه. وأفاد المصدر المطلع، أن المهتمين بشؤون كرة القدم الوطنية، منشغلين كثيرا على مستقبل غرفة النزاعات، خشية أن يتم خلقها على شكل صوري، دون الالتزام بتمتيعها بالاستقلالية كما دعا إلى ذلك الاتحاد الدولي، وأن يتم إحداثها امتدادا لما هو موجود الآن من هيمنة في الجامعة، مشيرا إلى أن عمر دومو المستشار القانوني الحالي للجامعة، يظل الاسم الأكثر تداولا لرئاسة هذه الهيئة، رغم أن البعض لا يود هذا التوجه، ويتم تداوله بقوة بالنظر لتجربته الواسعة في الميدان القانوني، فضلا عن اشراك حميد خراك اللاعب الأسبق للمغرب الفاسي، ومحراش نور الدين المحامي الذي تم استقدامه من فرنسا، وعبد الله غلام ممثلا لأندية الصفوة، فيما ما زال شد الحبل قائما بقوة بخصوص من سيحصل على التمتيع بعضوية غرفة النزاعات من داخل المكتب الجامعي، حيث يتطلع البعض في الجامعة إلى إبعاد بعض الوجوه لتفادي كل المضايقات، وانتداب زملاء ينصاغون إلى التعليمات والتوجيهات، مضيفا أن تشكيل هذه الهيئة يستدعي من مختلف الشركاء انتخاب ممثليهم. ويذكر أن ملفات أخرى ستعرض على غرفة النزاعات المؤقتة، مثل قضية مستحقات تكوين زكريا الاسماعيلي وملف بعض لاعبي الاتحاد الزموري للخميسات وغيرهم.