علمت «المساء» أن أعضاء مكتب جهة كلميمالسمارة وعددا من برلمانيي أقاليم الجهة عقدوا لقاء مستعجلا مساء الأثنين المنصرم بمقر إقامة الوالي مع وزير الداخلية، مولاي الطيب الشرقاوي، بحضور الوالي السابق أحمد حيمدي والوالي الجديد، عبد الله عميمي، الذي تم تنصيبه مساء اليوم نفسه واليا على جهة كلميمالسمارة وعاملا على إقليمكلميم. وكشف مصدر حضر اللقاء أن المنتخبين طرحوا عددا من القضايا التي يعتبرونها محورية وراهنة، بينما يراها البعض محاولة لرسم خارطة طريق للوالي الجديد، وتهم القضايا المطروحة خاصة البنيات التحتية للجهة وقضايا التشغيل والخدمات الاجتماعية، وفي هذا الصدد طالب بعضهم بالتعجيل بتثنية الطريق الوطنية الوحيدة الرابطة بين شمال وجنوب المملكة والتي تمتد من الحدود مع إقليمتزنيت إلى إقليمطانطان، موضّحين أن الجهة وضعت ملفا متكاملا حول الموضوع لدى الجهات المعنية يستدعي من المسؤول الحكومي دعمَه، في حين انتقدت تدخلات أخرى الخدمات الصحية المقدمة بإقليمكلميم، وذهبت إلى حدّ وصف الوضع الصحي ب«الكارثي» الذي يستلزم اهتماما حكوميا ينتهي باتخاذ إجراءات عملية حاسمة. من جانبه وعد وزير الداخلية كبار منتخبي الجهة بالقيام في أقرب فرصة بزيارة عمل إلى أحد أقاليم الجهة لمناقشة الملفات والقضايا ذات الأولوية والعمل على إيجاد الحلول الملائمة، وأوضح مصدر «المساء» أن المسؤول المذكور أشار إلى أنه سيتم الإعلان عن التوظيفات مع نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، في انتظار تسمية الوكالة الجديدة، ستكون رهن إشارة الشباب حاملي المشاريع من أجل تمويلها وتحفيزهم على دخول غمار الاستثمار. وعلى صعيد آخر، أكّدت مصادر متطابقة ل«المساء» أن عددا من المنتخبين والأعيان وبعض تجار المدينة قاموا بإهداء سيارة جديدة ذات الدفع الرباعي إلى الوالي السابق لجهة كلميمالسمارة «أحمد حيمدي»، وأوضح مصدر مطلع أن السيارة التي تم تقديمها أول أمس تقارب قيمتها 40 مليون سنتم وتراوحت مساهمة المنتخبين والأعيان في تسديد قيمتها بين 1 و5 ملايين سنتم.