من المنتظر أن تدشن اللجنة المختلطة المنبثقة عن اجتماع لجنة الاستئناف، المنعقد، أول أمس الأربعاء، بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الشباب وآخرين عن عصبة الشمال، والسلطات الأمنية والمحلية لمدينة الحسيمة، زيارة إلى ملعب ميمون العرصي، الذي شهد أحداث شغب خلال المباراة، التي جمعت بين فريقي شباب الريف الحسيمي وفريق الوداد البيضاوي برسم الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى، والتي لم تشهد نهايتها الطبيعية، جراء توقيفها من طرف حكم المباراة خليل الرويسي بسبب أحداث الشغب التي رافقتها، بعد عشر دقائق من صافرة البداية. وستكلف اللجنة بتجميع كل المعطيات اللازمة حول الوضعية الراهنة لملعب ميمون العرصي، ورصد مدى توفره على الضمانات المطلوبة لاحتضان مباراة في كرة القدم، وكذا رصد مكامن الخلل التي تسببت في اجتياح جمهور الفريقين لأرضيته، مع العمل على إعداد تقرير يتضمن الإجراءات التي يجب القيام بها مستقبلا لتأهيل ملعب ميمون العرضي ليصبح قادرا على استقبال مباريات الدوري الوطني. كما تقرر على هامش الاجتماع الذي ترأسه العضو الجامعي مروان طرفة، وحضره محمد غيبي، رئيس لجنة البرمجة والتحكيم، والإداري محمد حران توقيف ملعب ميمون العرصي إلى حين استيفائه الشروط والمعايير الأمنية المطلوبة، التي ستحددها اللجنة بعد زيارتها التفقدية المنتظرة. وبناء على ذلك سيستقبل الفريق الحسيمي ضيوفه في ملعب مرشان بطنجة، وذلك نزولا عند رغبة الفريق الحسيمي. يذكر أن لجنة الانضباط قررت في وقت سابق معاقبة فريق شباب الريف الحسيمي بإجراء مباراتين بدون جمهور مع أداء مبلغ عشرة آلاف درهم كغرامة. وبالنسبة لفريق الوداد البيضاوي إجراء مباراة واحدة بدون جمهور مع أداء مبلغ ستة آلاف درهم كغرامة، ما أثار عدة ردود أفعال سلبية إزاءه واعتبرته بعض الفرق التي طالتها عقوبات سابقة أن فيه نوعا من التخفيف والمحاباة. كما عوقب فريق الوداد بلعب مباراة واحدة بدون جمهور مع تأجيل التنفيذ لشغب جماهيره في لقاء سابق ضد أولمبيك خريبكة، وقررت لجنة الانضباط تنفيذ العقوبة السابقة بعد أحداث الشغب الجديدة في مباراة الريف الحسيمي مع تغريم الفريق 2000 درهم إضافية.