وصل مخطط فؤاد عالي الهمة إلى نهاية مشواره فقد رجحت مصادر مطلعة أن حزب الهمة سيعلن عنه في غضون 3 أسابيع ومباشرة بعد الانتهاء من احتفالات الذكرى ال9 لاعتلاء الملك محمد السادس لعرش المملكة. وعلمت «المساء» أن لقاء عقد يوم الخميس الماضي جمع قياديين من حركة لكل الديمقراطيين و 5 رؤساء أحزاب صغرى تشارك في فريق «الأصالة والمعاصرة» (حزب العهد، الحزب الوطني الديمقراطي، حزب البيئة والتنمية، حزب المبادرة والمواطنة، وحزب رابطة الحريات) حيث قرر رؤساء هذه الأحزاب حل هيئاتهم السياسية وتشكيل حزب جديد يشارك فيه قياديون في حركة لكل الديمقراطيين التي أسسها فؤاد عالي الهمة. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن 3 قادة على الأقل من حركة لكل الديمقراطيين سيشاركون في قيادة الحزب الجديد من بينهم الشيخ بيد الله وزير الصحة السابق. وحول احتمال رئاسة الهمة للحزب الجديد قال ذات المصدر: «كل الاحتمالات ممكنة والهمة لا يريد أن يتقدم لقيادة الحزب حتى يتأكد من نجاحه وقوته، وإلا فإنه سيظل في الخلف يحرك خيوطه إلى أن يأتي الوقت المناسب لتزعمه. وعلمت المساء أن توجه بعض العناصر المؤسسة للحركة نحو الأحزاب الصغرى جاء بعد فشل الخليط السياسي والإيديولوجي وسط حركة لكل الديمقراطيين في الاتفاق حول تأسيس حزب جديد، حيث اتجهت الوجوه المحسوبة على «اليمين» إلى التحالف مع أحزاب صغرى من أجل تأسيس حزب جديد، يقول مصدر من داخل الحركة. ومن جهته، قال إلياس العمري، أحد مؤسسي حركة لكل الديمقراطيين، في تصريح ل«المساء»: «إن اتجاه بعض عناصر الحركة إلى تأسيس حزب يميني يضعهم عمليا خارج فكرة الحركة وروحها التي بنيت على أساس الاشتغال مع جميع الأطياف من أجل تنزيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية على أرض الواقع»، وأضاف العمري: «إن المؤسسين، وليس «المتحلقين»، للحركة كانوا دائما مع إبقاء الحركة بعيدة عن الأحزاب، فهل يتصور أحد أن أشتغل مع القادري في حزب واحد، هذا مستحيل». وكتعليق منه على هذا التطور، قال إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إن «الخطوة ليست مفاجئة بل كانت متوقعة». قبل أن يضيف قائلا: «لم يتغير موقفي الأصلي المعارض لهذه الخطوة ولن يتغير أبدا رغم أن بعض الأحزاب حاولت إعطاء شرعية لتحركات الهمة وقامت بمحاباة الحركة مرددة شعارات غياب الديمقراطية الداخلية». أما عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة والتنمية، فاعتبر أن الهمة أراد تسجيل نقطة لصالحه قبيل اختتام الموسم السياسي الحالي، وذلك كرد فعل على نجاح العدالة والتنمية في مؤتمره السادس، والذي أثبت حسبه أن الأحزاب المغربية يمكن أن «تكون لها أجندة سياسية مغايرة لأجندة الحاكمين، وهذا ما يمكن أن يساعد حزب الاتحاد الاشتراكي في الخروج من أزمته التنظيمية التي يمر منها، والتي يأسف لها كل مناضل شريف». ووصف أفتاتي الهمة برجل الظلام، قائلا: «إنه شخص ألف الاشتغال في الظلام، وهذه العملية التي تم ترتيبها في الظلام كذلك بمجلس المستشارين استطاع القيام بها، مع الأسف، بفعل تعاون بعض الأحزاب المصنفة كأحزاب صغيرة والتي لا تدرك حقيقة أجندة هذا الشخص، والتي تتلخص في مواجهة الإسلاميين والشرفاء في هذا البلد من أحزاب يسارية بما فيها الاتحاد الاشتراكي». وعن خلفيات تأسيس فريق برلماني جديد للأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين، أوضح الطالبي علمي أن: «الفريق هو امتداد لفريق مجلس النواب الذي تمكن من فرض نفسه كفاعل حاضر بقوة خلال الفترة التشريعية التي انقضت». ويروج داخل صفوف «حركة لكل الديمقراطيين» أن هذه الأخيرة ستحتفظ بغالبية أعضاء مكتبها، مقابل أن يلتحق خمسة منهم فقط بقيادة الحزب القادم، من أبرز مرشحيهم حسن بنعدي، المكلف حاليا بلجنة الشؤون التنظيمية والهياكل، والشيخ بيد الله، وزير الصحة السابق والمعول عليه في استقطاب الصحراويين إلى الحزب الجديد، وأحمد خشيشن، وزير التربية الوطنية ورئيس الحركة، إلى جانب مصطفى الباكوري، مدير صندوق الإيداع والتدبير. تفاصيل أخرى في الملف الأسبوعي