يتنافس عشية اليوم الخميس ابتداء من الرابعة والنصف زوالا بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط كل من فريقي المغرب الفاسي والفتح الرباطي على نيل شرف حمل لقب كأس العرش لنسخة عام 2010 ، فالفتح الرباطي، الذي يوصف بفريق السنة في الدوري الوطني، يجري مباراة النهائي وباله مع نهائي آخر يهم الاتحاد الإفريقي، الذي سيجري مباراة ذهابه ثلاثة أيام فقط بعد نهائي كأس العرش، لكن الطاقم التقني لفريق الفتح الرباطي فضل التحدي ويرغب بدوره في أن تكون الخاتمة مسكا بنيل لقب كأس العرش، الذي وإن نجح في الفوز به سيكون الخامس في خزينة ألقابه، خاصة وأن فعاليات فريق رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يود نسيان النسخة الماضية التي انهزم فيها أمام الجيش الملكي. والنسخة 54 فرصة لمسيري الفتح الرباطي الجدد لإضافة امتياز جديد لسيرهم الذاتية بعدما باتوا على بعد أمتار قليلة من معانقة الاحتراف في ظل التسيير الناجح الذي أوصل الفريق إلى الدرجة الأولى وبعدها لعب نهائيين، كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي من جهة، ومن جهة أخرى الأوراش التي تنجز حاليا والتي تتحدث عن أن الفريق قريب من افتتاح ملعبه الخاص بمواصفات عالمية. في المقابل، وحسب الأصداء القادمة من مدينة فاس، حيث يقيم منافس الفتح معسكره الإعدادي فإن الكل متشوق لحمل الكأس الأغلى وطنيا وجميع لاعبي الماص يحذوهم طموح تحقيق نتيجة إيجابية تزكي المسار الجيد للفريق مسيرين ولاعبين وطاقما تقنيا بلقب كأس العرش والذي قد يكون الثالث في خزينة ممثل المدينة العلمية. وإلى جانب الصراع على لقب كأس العرش رقم 54 فإن الماص والفتح يتصارعان على نيل المنحة المالية المخصصة لصاحب اللقب والتي تصل إلى 150 مليون سنتيم. وعلى خلاف المغرب الفاسي الذي كشف عن المنحة المالية المخصصة لاعبيه في حال التتويج بكأس العرش، والتي تصل إلى أربع ملايين سنتيم زد على ذلك منحة أحد المشجعين الذي وعد لاعبي الماص بزيارة خاصة إلى ملعب بيرنابيو بمدريد لمتابعة إحدى مباريات فريق العاصمة، وهو وعد يبقى دينا على هذا المحب في حال نجح زملاء بلعمري في كسب التحدي، فإن مسيري فريق الفتح الرباطي واصلوا استراتيجيتهم بعدم الإفصاح عن المنحة حتى يركز اللاعبون على المباراة ويتركوا هامش الأرقام المالية المشوشة على حد تعبيرهم.