نال شاطئ بوزنيقة للموسم الثاني على التوالي شارة اللواء الأزرق التي تمنحها الفيدرالية الأوربية للتربية البيئية للشواطئ العالمية ذات الجودة العالية من حيث المياه والبنية التحتية والتنشيط وفق معايير معتمدة لديها. وأشرف عامل عمالة ابن سليمان رفقة المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب على حفل رفع العلم الأزرق رفقة العلم المغربي في سماء شاطئ بوزنيقة. وعرف الحفل تكريم فعاليات محلية ووطنية ساهمت في نيل الشهادة الدولية. وبلغ مجموع مساهمات المكتب الوطني للماء الصالح الشرب، الشريك الأساسي المكلف بتنقية وتطهير وتنشيط شاطئ بوزنيقة إلى جانب مكتب البلدية، 17920000 درهم، وهو المبلغ الذي تم صرفه في الفترة ما بين سنتي 2002 و2008 لتقوية بنية الشاطئ. وقال عبد الله بناري، نائب رئيس بلدية بوزنيقة، إنه تم الوصول إلى المعايير المحددة دوليا لتصنيف الشواطئ ضمن خانة الشواطئ الدولية المميزة، والتي ساهمت في تقويم الصورة المميزة للشاطئ، وأنعشت السياحة الشاطئية، نتيجة عمل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمجلس البلدي ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الثلاثي الذي وقع اتفاقية شراكة سنة 2002، وانتهت سنة 2008، وكانت الاتفاقية حددت برنامج عمل يرتكز على أربعة محاور أساسية، للرقي بالشاطئ إلى خانة المصنفين ضمن علامة (الراية الزرقاء). وتخص المحاور الأربعة، جودة المياه، والتجهيزات الأساسية ومدة فاعليتها وترشيدها والسلامة والامن داخل الشاطئ والتوعية والإعلام في كل المجالات، وخاصة المجالين البيئي والصحي، ووضح بناري أن الاتفاقية جاءت في إطار عملية شواطئ نظيفة التي تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويعتبر مجرى وادي سيكوك، الذي يصب حاليا جنوب الشاطئ، من أخطر النقط السوداء التي تعكر صفو الشاطئ والمصطافين، فمياه الوادي هي عبارة عن تدفقات للمياه العادمة التي يجرى الاستغناء عنها بعد المعالجة والتصفية، ورغم ما أنجز حاليا من جدار واق ومسالك للعبور فوقه، فإن الروائح الكريهة تزكم الأنوف على طول الوادي، ومصبه داخل البحر، يفرزعدة أنواع من الجراثيم، قد تضر بالسباحين، وخصوصا الأطفال الذين يسبحون في المياه الدافئة الخارجية للبحر، وينتظر المصطافون إتمام إنجاز المحطة الجديدة للتصفية، والتي وإن كان بعض المهتمين الباحثين ينتقدون موقعها الجديد بسبب وجهة الرياح، فإنها ستمكن من إبعاد خطر التلوث نهائيا عن الشاطئ.