بدأت المشاكل الخفية تنخر جسد بايرن ميونيخ، حامل لقب الدوري الألماني، فبعد تراجع نتائج ومستوى الفريق في الدوري المحلي، إلى جانب إعلان نجمه باستيان شفاينيشتايغر نيته الرحيل عن النادي البافاري، جاء الدور على نجمه الشاب توماس مولر الذي وُضع في خلاف جديد وخفي مع مدربه الهولندي لويس فان غال. وبعدما كان يشارك أساسياً في المباريات المحلية والأوروبية، تفاجأ عشّاق ومحبّو مولر بدخوله احتياطياً في مباراتين، الأولى في الدوري المحلي أمام مونشنغلادباخ، والثانية أمام كلوج في دوري أبطال أوروبا. وبينما أعلن فان غال أن عدم إشراك مولر يعود إلى إراحته لأنه يلعب دائماً، خرج الأخير ليصرح لوسائل الإعلام أن ما ساقه المدرب فان غال ليس صحيحاً، مؤكدا أن حالته البدنية على ما يُرام وليس مرهقاً، مطالباً الصحفيين بسؤال فان غال عن أسباب أخرى لاستبعاده من اللعب أساسياً. وتفاجأ المراقبون بخطوة فان غال ضد مولر، معتبرين أن لاعبا بقدرات مولر يجب أن يكون أساسياً لأنه قادر على صنع الفارق في أي لحظة. وكان مولر قد جدد تعاقده مع بايرن ميونيخ لمدة 5 أعوام قادمة تنتهي في يونيو العام 2015. ويبدو أن هذه المشكلة الخفية بين اللاعب ومدربه، قد تطرح تساؤلات عن مصير اللاعب في النادي البافاري، مع العلم أن مولر لن يجد أي مشكلة في اللعب لأي ناد بالعالم، كونه يُعد من أفضل المواهب الشابة في العالم، كما أنه تُوج مؤخراً بلقب هداف كأس العالم 2010. وحقق مولر (21 عاما)، الذي تدرج في الفئات العمرية لبايرن ميونيخ، انطلاقة قوية في الدوري الألماني «بوندسليغا»، علماً بأنه كان يلعب في مصاف الدرجة الثالثة في ماي عام 2009. وفرض مولر نفسه أساسياً في صفوف بايرن ميونيخ الموسم الفائت، حتى إنه تمكن من إزاحة المخضرم ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز من خط الهجوم، قبل أن يتألق في نهائيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا ويتوج هدافاً لها برصيد 5 أهداف (بالتساوي مع ثلاثة لاعبين آخرين، لكنه تُوج هدافاً رسمياً للبطولة لأنه تفوق عليهم من ناحية التمريرات الحاسمة)، مع العلم أن مولر يتقاضى سنوياً حوالي 3 ملايين يورو. الجدير بالذكر أن المدرب فان غال على خلاف مع رئيس النادي البافاري أولي هونيس، غير أن هذا الخلاف لا يثير قلق أسطورة الكرة الألمانية والرئيس الفخري لبايرن ميونيخ فرانس بيكنباور، الذي أكد على ضرورة احترام رأي إدارة النادي وتقييم الرأي بشكل خاص من خلال الجلوس والتحدث بوضوح عن المشاكل وكيفية حلها.