نظم سكان دوار الضو في تارودانت وقفة احتجاجية صباح يوم الخميس المنصرم، تزامنا مع تنفيذ قرار الطرد والإفراغ الذي صدر في حق أسرة أحمد بابا، الذي يعيش طريح الفراش، يصارع آلام المرض، بعد الدعوى التي رفعها أحمد الرضواني، مدير ضيعة «البورة»، التابعة للأمير مولاي هشام، وقد أطرت هذه الوقفة الاحتجاجية تنظيمات نقابية وحقوقية حضرت لمؤازرة الأسرة، وردد خلالها المتظاهرون شعارات منددة بقرار الإفراغ، كما استعطف المحتجون الأمير مولاي هشام للتدخل في هذه القضية، قصد الحيلولة دون تنفيذ حكم قضائي سيعرض مصير أسرة بكامله للضياع والتشرد. وفي هذا الصدد، قال نور الدين أرويدوص، عن المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن طرد الأسرة في هذه الظرفية التي تتزامن مع عيد الأضحى لا تتماشى مع منظومة حقوق الإنسان في شموليتها، مطالبا في الوقت نفسه السلطات الإقليمية يبذل مساعٍ قصد الوصول إلى حلول ممكنة مع إدارة الضيعة، في انتظار تعويض الأسرة بسكن بديل، حتى لا تتعرض للضياع والتشرد. يشار إلى أن محكمة الاستئناف كانت قد عللت قرار الإفراغ من خلال تقرير الخبرة المنجز في الطور الإستئنافي، والذي اعتبرت من خلاله أن الملك موضوع النزاع يدخل ضمن الملك ذي الصك العقاري للمستأنف عليه، حيث إنه لا رسم «التصرف» المستدل به ولا طول مدة حيازة الوثيقة «التصرف» يفيد في ملك خاضع للتحفيظ العقاري.