وصف مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم مأساة وفاة ثمانية من المشجعين عندما كانوا يحاولون الدخول إلى ملعب نيايو الوطني في نيروبي لمشاهدة مباراة القمة في تقويم كرة القدم المحلية بين نادي غور ماهيا وايه اف سي ليوباردس في الدوري الممتاز، بأنها «حالة نموذجية للتنظيم السيء». ولتقليل خطر سقوط المزيد من الضحايا توقفت المباراة لبضع دقائق ثم استمرت. وقال والتر غاك، مدير الملاعب والأمان في الفيفا لهيئة الإذاعة البريطانية إن البنية التحتية غير صالحة في الكثير من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى سوء التنظيم الذي شل قدرة القارة في تطبيق الأمان في مباريات كرة القدم. وأضاف أن المسؤولين عن نيايو لم يطبقوا الإرشادات الأمنية لفيفا أو تلك التي يقدمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف). ويعتقد غاك ببساطة بأن معظم سلطات الكرة في إفريقيا لا تستطيع التعامل مع أعداد كبيرة من المشجعين. وأضاف: «لأن مقاعد معظم مدرجات ملاعب القارة غير مرقمة ولديها مقاعد إسمنتية ولا تملك مقاعد فردية، فهذا يعني أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كان في المدرجات عشرين ألفاً أو خمسة وعشرين ألف متفرج داخل الملعب. ومادام أنهم لا يملكون السيطرة على بيع التذاكر، فإنهم لا يمكنهم السيطرة على أعداد الحاضرين». وأوضح مدير الملاعب أن مشكلة الازدحام تتضاعف بسبب مشكلة توزيع التذاكر: «في إفريقيا لا يمكنك شراء تذكرة الدخول قبل يوم من إقامة المباراة، خوفاً من بيعها في السوق السوداء. إنهم (الجماهير) يذهبون إلى الملاعب قبل ثلاث أو أربع ساعات من انطلاق المباراة ولا يتحركون من مقاعدهم خوفاً من فقدانهم لها وهم لا يحملون معهم أي شيء ليأكلونه، ويمكنك أن تتخيل ما يحدث في الملاعب عندما يتعلق الأمر بحالة من الذعر... دفع من الخلف ودفع من الأمام». يذكر أنه لم تقع أي حوادث تذكر في كل الملاعب التي استخدمت في أول نهائيات كأس العالم في إفريقيا، التي أقيمت في جنوب إفريقيا في وقت سابق من هذا العام، لأنها أنشئت لهذا الغرض بكلفة قدرت بالملايين من الدولارات، ولأن الأمور الحامسة والأمن وإصدار التذاكر وتدابير السلامة كانت تدار كلها من قبل الفيفا وليس السلطات المحلية. وقبل نهائيات لكأس العالم أصيب 16 شخصاً خلال تدافع في المباراة الودية بين نيجيريا وكوريا الشمالية. وعلى الرغم من أن الفيفا يتسلم زمام أمور جدولة المباريات الدولية لكينيا، إلا أن أمر البطولات المحلية متروك لسلطات كرة القدم والشرطة وقوات الأمن للعمل على سلامة المباريات. ويحاول الفيفا مساعدة كينيا للتقليل من مثل هذه الحوادث، وهو ما زال في انتظار وصول تقرير الاتحاد الكيني عن حادثة نيايو.