وضع بيئي كارثي يعيشه سكان «وجلت أيت أوعلي لحسن» بالجماعة القروية سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات، وهي المنطقة التي توجد بها ضيعات فلاحية وفرشاة مائية هامة، ويعيش سكانها جنبا إلى جنب مع مطرح عشوائي كبير للأزبال، تم وضعه، دون دراسة، حسب ما أفاد به سكان المنطقة «المساء»، زيادة على وجود ممر للمياه العادمة، وهو ما يؤثر على صحة وسلامة السكان، الذين يستنكرون عدم تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناتهم اليومية. وأكد قبادي مصطفى، أحد المتضررين، ل«المساء» أن هذا الوضع يعرض المنتوجات الفلاحية للتلف نتيجة وجود عدد هائل من الفئران والجردان، كما أن الماشية، يضيف المصدر نفسه، معرضة للنهش الدائم من قِبل الكلاب الضالة المنتشرة بالمنطقة رغم مرور سنة على انعقاد آخر اجتماع بحضور عامل عمالة الخميسات، وهو الاجتماع الذي أسفر عن الاتفاق على عدة إجراءات، من أجل تغيير الوضع القائم. وفي هذا السياق ندد السكان بالإهمال الذي تعانيه المنطقة، التي لا يفصلها عن المجال الحضري سوى ثلاثة كيلومترات، وبإصرار البلدية على إبقاء الوضع على ماهو عليه، بل ومُفاجأتها لهم بإضرام النار في المطرح المذكور، الأمر الذي ينتج عنه تلوث واسع جراء انتشار الأدخنة المتصاعدة من الحرائق المشتعلة في النفايات وانبعاث الروائح الكريهة، هذا في الوقت الذي تغيب فيه أي معاينة طبية للاطمئنان على صحة السكان. واستنكر السكان عدم التزام مسؤولي البلدية باتخاذ أي إجراء من الإجراءات المتفق عليها خلال الاجتماع سالف الذكر، التي من بينها، ردم النفايات التي تَسببَ قربها من السكان في إصابتهم بعدة أمراض.