أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي نهاية الأسبوع الماضي على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد ثمانية أشخاص يشتبه في كونهم يقومون برشق مستعملي الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء و سطات بالحجارة على مستوى المقطع الرابط بين مدخلي مدينة برشيد الشمالي والغربي بهدف إرغام السائقين على التوقف، و بالتالي يسهل عليهم سرقتهم، أو التسبب لهم في حوادث سير تكون عواقبها وخيمة في غالب الأحيان. وأمام توالي حدوث هذه العمليات قامت فرقة تابعة للدرك الملكي بتمشيط المكان بعد تسجيل إصابة إحدى النساء، رشقها الجناة وهي على متن سيارتها، فأصيبت بجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى إحدى المصحات الخاصة بالدارالبيضاء. وقد أسفرت حملة الدرك الملكي على إلقاء القبض على خمسة مشتبه فيهم وتقديمهم للنيابة العامة بعد اعترافهم بالمنسوب إليهم. ويوم واحد بعد إلقاء القبض على المشتبه بهم الخمسة، وفي نفس الشريط الطرقي تعرضت سيارة قادمة من مراكش باتجاه البيضاء للرشق بالحجارة هي الأخرى، نتج عن ذلك تكسير زجاجها دون إصابة سائقها، وفور علمها بالخبر انتقلت عناصر من كوكبة الدراجات النارية للدرك الملكي بالطريق السيار إلى مكان وقوع الحادث لتقوم بحملة تمشيطية جديدة على طول الطريق السيار المحاذي لبرشيد، انتهت بإلقاء القبض على ثلاثة مشتبه فيهم، وهم في حالة سكر، وبعد تفتيشهم تم حجز أداة كانت بحوزتهم اتضح بعد استنطاقهم أنهم كانوا يستعملونها لرشق السيارات المارة من الطريق السيار، وبعد تنقيط المشتبه بهم على النظام الآلي تبين للضابطة القضائية أنهم من ذوي السوابق العدلية، وأن أحد المتهمين سبق أن صدرت في حقه تسع مذكرات بحث، وأن آخر مبحوثا عنه صدرت في حقه سبع مذكرات بحث، وأنهم كانوا يروجون الخمور دون سند قانوني بطريق الكارة قبل إلقاء القبض عليهم. و نظرا للحملات التمشيطية التي كانت تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية لمكافحة المخدرات حوّل المتهمون وجهتهم إلى اصطياد مستعملي الطريق السيار وسرقتهم.