خلق حادث الاعتداء، الذي تعرض له سائحان فرنسيان قبل أسبوع بالطريق السيار الرابط بين مدينة الرباط والدار البيضاء، حالة من الاستنفار لدى مصالح الدرك بسبب الطريقة التي تم بها تنفيذ الجريمة قبل أن تتمكن عناصر الدرك بعد سلسلة من التحريات من وضع يدها على المنفذين. وكان الطريق اليسار على مستوى مدينة تمارة قد شهد فصولا مثيرة بعد أن قام شخصان على متن سيارة بمحاصرة السائحين اللذين كانا في سيارة مؤجرة ليرغماهما على التوقف، وبعد ذلك عمدا إلى مهاجمتهما وإشباعهما ضربا قبل الاستيلاء على مبلغ 40 ألف درهم وبعض المنقولات، منها هواتف نقالة وحاسوب محمول، قبل أن يغادرا المكان بسرعة. مصالح الدرك الملكي، وبعد أن تلقت إشعارا بالموضوع، انتقلت إلى عين المكان حيث تمت معاينة السائحين اللذين أصيبا بجروح متفرقة الخطورة، نتيجة الاعتداء الذي لحق بهما، قبل أن تباشر سلسلة من التحريات لتحديد هوية المعتدين، وهي التحريات التي شملت مدينة تمارة وضواحيها مع التركيز على الأوصاف التي قدمها الضحيتان للمعتدين وللسيارة التي كانا على متنها. البحث استغرق خمسة أيام وتم خلاله تكثيف التحري والمراقبة قبل أن تتوصل مصالح الدرك الملكي بمعلومات قادت إلى اعتقال المتهمين بتنفيذ الاعتداء، ويتعلق الأمر بشابين في العقد الثالث، تم إخضاعهما للتحقيق، الذي كشف الملابسات المرتبطة بالاعتداء. هذا الحادث كان ضمن سلسلة من الجرائم التي تستهدف مستعملي الطريق السيار من طرف عصابات تقوم برشق السيارة بالحجارة لإجبار السائق على التوقف قبل القيام بسرقته، وهي العصابات التي أصبحت تنوع من طريقة اشتغالها ولجأت في بعض الأحيان إلى رشق واجهة السيارات بالبيض عوضا عن الحجارة في غياب أي إجراءات كفيلة بضمان الحماية لمستعملي الطريق السيار بعد أن أصيب عدد منهم بجروح خطيرة نتيجة هذه الجرائم.