يبدو أن لعنة الاستقالات التي أصابت مؤخرا حزب العدالة والتنمية في إقليمالقنيطرة، وانسحاب عدد من مستشاريه الجماعيين والتحاقهم بحزب الأصالة والمعاصرة، بدأت عدواها تنتقل إلى باقي الهيئات السياسية، حيث شهدت أحزاب عدة نزيفا مماثلا في مواقع مختلفة أفقدها التمثيلية في العديد من المجالس الجماعية. وواصل جرار «البام» حصده للمنتخبين، الذين ضاقت بهم السبل في بعض الأحزاب، محققا بذلك مكاسب سياسية لم تكلفه أدنى مجهود أو عناء، وضعته في رمشة عين على رأس الجماعة القروية لسوق ثلاثاء الغرب، بعدما قرر رئيسها محمد الرويش، رفقة مستشارين آخرين، الهجرة الجماعية من جبهة القوى الديموقراطية والانضمام بصفة رسمية إلى الأصالة والمعاصرة، وهو ما شكل صفعة قوية لحزب الزيتونة، الذي فقد الجماعة الوحيدة التي يسيرها بالإقليم. وكشف سعيد حروزة، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح ل«المساء»، أن العديد من المنتخبين بالمجلس القروي لنفس الجماعة تقدموا بطلبات الالتحاق بالحزب، بينهم مستشارون من حزب الاستقلال، مضيفا بأن اجتماعا مطولا عقدته الكتابة الإقليمية، نهاية الأسبوع المنصرم، مع الملتحقين الجدد، تمت خلاله مناقشة تفاصيل هذا الالتحاق، قبل أن يسفر عن ذلك التأشير على طلبات انضمامهم، وتشكيل مكتب محلي للحزب بسوق ثلاثاء الغرب. وعلى نفس النهج، سارت الأغلبية بجماعة أولاد سلامة، حيث التحق 17 عضوا بحزب «التراكتور» قادمين إليه من هيئات سياسية متعددة، مما مكن الحزب من تسيير هذه الجماعة، سيما أن رئيسها الحسان عزة قرر هو الآخر الانضمام إلى الأصالة والمعاصرة بعد مغادرته الاتحاد الدستوري.