سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سنة واحدة حبسا لإمام مغربي وتسعة أشهر لرئيس جمعية إسلامية في إسبانيا غرفة الجنايات برأت زوجة الإمام وغرمت ابنته بأداء 730 أورو لفائدة وسيطة ثقافية مغربية
أصدرت غرفة الجنايات الثانية بمحكمة طرغونة (أقصى شمال إسبانيا) أول أمس الثلاثاء حكمها على امحمد بن إبراهيم، إمام مسجد كونيت، بحبسه سنة واحدة، وبتسعة أشهر على عبد الرحمان العسري، رئيس جمعية إسلامية بضاحية كونيت بتهمة الاعتداء والإكراه النفسي الذي مارساه على مواطنتهما المغربية فاطمة غيلان. ووفق ما جاء به منطوق الحكم، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، فإن المحكمة غرمت أيضا ابنة الإمام حفصة بن إبراهيم بعدما حكمت عليها بأداء 730 أورو لفائدة المشتكية فاطمة غيلان، التي كانت تشتغل في بلدية كونيت في منصب وسيطة ثقافية، فيما برأت زوجة الإمام المغربي من أي تهمة. كما أصدرت المحكمة أيضا حكما بمنع المتهمين الثلاثة (الإمام وابنته ومسؤول الجمعية) من الحديث أو الاقتراب من المشتكية على مسافة 500 متر على الأقل لمدة سنتين، وبأداء المدانين الثلاثة غرامة مالية قدرها 1500 أورو بسبب الأضرار النفسية التي لحقت بالمشتكية نفسها. وأشارت مصادر «المساء» إلى أن دفاع المدانين الثلاثة طالب هيئة المحكمة بتبريء موكليه لعدم وجود أدلة قاطعة على اتهامات المشتكية، في حين أوضح المدعى العام أن جل الأدلة كشفت تورط الثلاثة بما في ذلك مقالات صحافية إسبانية. وتعود وقائع القضية إلى 19 دجنبر سنة 2008 بعدما قدمت المهاجرة المغربية فاطمة غيلان، البالغة من العمر 31سنة، والتي كانت تشتغل وسيطة ثقافية في بلدية كونيت، شكاية ضذ إمام مسجد كونيت وزوجته وابنته ورئيس جمعية ثقافية إسلامية تتهمهم فيها بالاعتداء عليها نفسانيا وتوجيه تهديدات لها بالقتل عبر مكالمات هاتفية والإكراه البدني بعدما نشب نزاع بينهم ظلت حقيقته غير واضحة بحكم التصريحات المضادة والاتهامات المتبادلة، مما جعل كل طرف يتشبث باتهاماته للطرف الآخر. وكانت محاكمة شفاهية جرت في فاتح يوليوز 2010 استمع خلالها قاضي غرفة الجنابات الثانية بمحكمة طرغونة إلى الأطراف المتنازعة، إضافة إلى إفادات شهود عيان مغاربة وإسبان آزروا المغربية فاطمة غيلان. وبصدور الأحكام اليوم يتم طي صفحة القضية التي أعطتها وسائل الإعلام الإسبانية أهمية قصوى.