كان الضحية عصام بوييش عائدا إلى بيته بعد يوم دراسي طويل، ولم يكن يدور بخلده أنه سيلقى حتفه زوال يوم الجمعة 29 أكتوبر. فقد كان يترصده المسمى(ع.م) في الطريق، وسدد له طعنة قاتلة دون أن يكون بينهما أي اشتباك، وهو الخبر الذي اهتز له سكان حي البساتين. فقد كانت الجريمة بشعة جدا، ذهب ضحيتها تلميذ يبلغ من العمر 18 سنة. وتعود وقائع الجريمة، حسب إفادة والدة الضحية، إلى أن الجاني المسمى(ع.م)،الذي يبلغ من العمر 17 سنة، ترصد لابنها الضحية، عندما كان عائدا من ثانوية المولى إسماعيل في اتجاه منزله، الذي يبعد عن مسرح الجريمة بحوالي 50 مترا تقريبا، حيث استل الجاني سكينا وطعن به الضحية من الخلف فأرداه قتيلا، ولاذ بالفرار. وفور توصل المصالح الأمنية بالدائرة بخبر الجريمة تم تطويق عدة أمكنة ليتم إلقاء القبض على الجاني، فيما تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس. وحسب مصادر مطلعة، فإن الجاني ارتكب جريمته النكراء انتقاما من الضحية، إذ أن الجاني سبق له أن قام في فترة سبقت تاريخ وقوع الجريمة بأربعة أيام، بعملية سرقة من إحدى العمارات الموجودة بنفس الحي، وعن طريق الصدفة وجد أمامه الضحية حيث استوقفه ونزع منه البضائع المسروقة وأرجعها الى أصحابها بالعمارة المذكورة. ولهذه الأسباب ومخافة التبليغ عنه، عاد الجاني لينتقم من الضحية. كما صرح والد الضحية بأن ابنه سبق أن اشتكى له تصرفات الجاني ساعتين قبل وقوع الحادث في محاولة لردع التحرشات التي كان يتعرض لها الابن/الضحية من طرف الجاني. ولا زال البحث التمهيدي جاريا مع الجاني من طرف الضابطة القضائية في انتظار معرفة المزيد من تفاصيل الجريمة، وتقديم مرتكبها إلى العدالة لتقول كلمتها فيه.