تمكنت مصلحة الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا الأربعاء الماضي من تفكيك شبكة متخصصة في سرقة سائقي سيارات الأجرة باستعمال الأسلحة البيضاء. وأوضحت مصادر مطلعة لجريدة «المساء» أن الشبكة كانت تتبع خطة محكمة من أجل تنفيذ عملياتها، إذ كانت تستعين في كل سرقاتها بسيارة من نوع «لوغان داسيا». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر الشرطة القضائية تمكنت من تفكيك هذه الشبكة بعدما أقدم سائق سيارة أجرة على إخطار أقرب دائرة أمنية بحادث اعتداء قام به أفراد هذه الشبكة على سائق سيارة أجرة آخر، حاولوا سرقة ما بحوزته، و كانوا حينها مدججين بالأسلحة البيضاء. وتصادف أن كان هذا السائق مارا بالقرب منهم، فرأى ما وقع، وانتقل إلى أقرب مركز للشرطة وأخبرهم بوقائع حادث الاعتداء. وعلى إثر هذه الشكاية، انتقل أحد عناصر الصقور رفقة السائق إلى مكان الحادث دون أن يستعمل دراجته النارية حتى لا يثير انتباه أفراد الشبكة. و لاحظ رجل الشرطة بعينيه المتهم (ص.ب)، وهو يهدد سائق سيارة الأجرة بالسلاح الأبيض لكي يسلب أمواله، فقام رجل الشرطة باعتقاله. وأضافت المصادر ذاتها أن باقي أفراد الشبكة، الذين كانوا ينتظرون المتهم على مقربة منه وكانوا يراقبون المشهد، فروا على متن السيارة التي بحوزتهم، والتي يستعملونها في عمليات السرقة والنشل، غير أنهم أثناء فرارهم صدموا رجل شرطة فتسببوا له في جروح نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد لتقلي العلاج. وقالت المصادر المطلعة إن جروح رجل الشرطة خفيفة ولا تدعو إلى القلق. وفي نفس الوقت الذي فر باقي عناصر الشبكة، قام رجال الأمن باقتياد المتهم الرئيسي الذي له سوابق عدلية، من بينها تنفيذ عملية قتل مواطن تركي بمدينة الدارالبيضاء الكبرى عام 2000. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن رجال الأمن سيستعينون بإحدى الكاميرات الموجودة بأحد المحلات التجارية، التي قامت بتصوير واقعة السرقة التي تعرض لها سائق سيارة الأجرة من بدايتها إلى نهايتها. وسيساعد هذا التسجيل في التعرف على كل أفراد هذه الشبكة وتقديمهم جميعا للعدالة لتقول كلمتها فيهم. يشار إلى أن سائقي سيارات الأجرة، وخاصة الذين يشتغلون في الليل، يشتكون بشكل خاص من الاعتداءات المستمرة والمتكررة التي يتعرضون لها خلال أداء مهامهم من قبل شبكات متخصصة في السرقة، وتعرض عدد كبير منهم للقتل.