قامت مجموعة من جمعيات مغربية في مدينة «لومان» الفرنسية، بتعبئة شاملة لأفراد الجالية المغربية وأصدقاء المغرب الفرنسيين وغيرهم، معزَّزة ببعض الناشطين الفرنسيين ومؤازَرة بجمعيات فرنسية ومختلف جمعيات الجالية في المدن الفرنسية، بمشاركة صحراويين مغاربة وحدويين، بوقفة احتجاجية أمام «قصر المعارض والثقافة»، الذي يحتضن «مؤتمر» دعم الانفصاليين، بالدفاع عن الوحدة الترابية، والصحراء المغربية. وقد احتشد مئات المغاربة في فرنسا أمام مقر «مؤتمر البوليساريو»، الذي يعقد خلال كل سنة في الفترة ما بين 29 و31 أكتوبر، معبِّرين عن غضبهم واستيائهم من السلطات المنتخَبة لمدينة «لومان»، وردا على اتفاق التوأمة الموقَّع بين بلدية «لومان» ومنطقة «حوزة» العازلة. ويعرف «المؤتمر» مشاركة السفير الجزائري في فرنسا وبرلمانيين جزائريين وبعض «المواليين للانفصاليين»، مثل رئيس بلدية مدينة لومان، «جون كلود بولار»، الذي تعرض للإحراج، إلى جانب عبد العزيز المراكشي، رئيس «جبهة البوليساريو»، هذا الأخير تعرض للإحراج ووجد صعوبة في إلقاء خطابه خلال بداية افتتاح «المؤتمر»، نتيجة هتافات المواطنين بوحدة المغرب، حيث شهدت ساحة «قصر المعارض» مواجهات بين أفراد الجالية المغربية وبعض الانفصاليين، الشيء الذي زعزع منظمي «مؤتمر البوليساريو». وواصلت جمعيات الجالية المغربية في فرنسا وبعض المواطنين الصحراويين الوحدويين مطالبة السلطات الفرنسية بالغاء المؤتمر وخلقوا ارتباكا، أول أمس السبت، أمام «قصر المعارض»، مما دفع رئيس بلدية «لومان» إلى أن يطلب من المنظمين السماح لممثلي الجمعيات المغربية في المدينة بدخول قاعة «المؤتمر»، لتهدئة الأجواء وإيقاف الاحتجاج، خوفا على «مصالحه الانتخابية»، خصوصا أن أفراد الجالية المغربية في مدينة «لومان» قد تطيح به من رئاسة بلدية المدينة. أما زعيم «البوليساريو»، محمد عبد العزيز المراكشي، فقد رفض دخول جمعيات المجتمع المدني الفرنسية والمغربية المساندة لوحدة الصحراء المغربية، خوفا من إحراجه ومطالبته بإطلاق سراح مصطفى سلمى، أمام الجمعيات الحاضرة في «المؤتمر»، المطالِبة بالكشف عن مصيره. وقد دعت الجمعيات والناشطون الفرنسيون وأفراد الجالية المغربية القادمون من مختلف المدن الفرنسية إلى مواصلة الاحتجاجات يومي الجمعية والسبت، بحضور الأمن الفرنسي، الذي منع الجمعيات المغربية من دخول «قصر المعارض»، للقاء الجمعيات الفرنسية الحاضرة في «مؤتمر» الانفصاليين، بغية شرح القضية وتوضيح الرؤى. وتابعت الجالية المغربية الاحتجاج، أمس الأحد، واستمرت في ترديد شعارات منددة ب«البوليساريو» وشعارات وحدوية «الصحراء المغربية» وهتافات بحياة الملك محمد السادس والشعب المغربي، منتقدة بشدة رئيس البلدية الاشتراكي «لومان»، والذين يؤيدون «ميليشيا» جبهة «البوليساريو».