في قضية فريدة من نوعها، رفعتها امرأة مغربية أمية ضد الدولة الهولندية، حكم القاضي منتصف الأسبوع الماضي في أمستردام لصالح المرأة، معتبرا أنّه ليس ضروريا أن تخضع لامتحان اللغة الهولندية الذي يطلق عليه «امتحان الاندماج» كي تلتحق بزوجها هناك. وذكر الموقع العربي لإذاعة هولندا العالمية أن السفارة الهولندية في الرباط رفضت منح هذه المرأة تأشيرة الذهاب إلى هولندا حيث يقطن زوجها، وذلك بعد رسوبها في امتحان المواطنة الذي تفرضه هولندا على الأجانب الراغبين في الهجرة إلى هولندا في إطار التجمع العائلي (جمع الشمل)، كشرط للحصول على التأشيرة. وأضاف نفس المصدر أن السيدة لم تلتحق قط في حياتها بالمدرسة، وصعب عليها أن تتعلم دروسا في اللغة الهولندية ومواد تتعلق بالتاريخ الهولندي وبحياة هولندا السياسية والاجتماعية والقانونية، وهي المواد التي يحتويها برنامج المواطنة الذي فرض على الأجانب منذ 15 مارس 2006. واعتبر دفاع السيدة المغربية فرض اجتياز امتحان المواطنة والنجاح فيه كشرط للحصول على التأشيرة إجراء «خبيثا» و«ظالما»، الهدف منه ليس شيئا آخر غير الحد من الهجرة إلى هولندا انطلاقا من بلدان مثل تركيا والمغرب.