اتفق مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الذي عقد , اليوم الأحد على مستوى المندوبين الدائمين , أن يكون تطوير منظومة العمل العربي المشترك بتوافق الآراء. ووافق المندوبون على قيام أمين عام الجامعة العربية بالتشاور مع وزراء الخارجية العرب بشأن الخطوات الواجب العمل من خلالها لتطوير منظومة العمل العربي المشترك, على أن يكون التوافق في الآراء هو الأسلوب المتبع في عملية التطوير. وقال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى , في تصريحات صحفية عقب الاجتماع , إنه تم الاتفاق على عدد من الأمور, أولها الإجماع على التطوير, وثانيها أن يكون التوافق في الآراء هو الأساس في اتخاذ القرار المتعلق بالتطوير, مشيرا إلى أن الاجتماع رحب بالملاحظات التي قدمتها بعض الدول العربية على وثيقة التطوير. وأضاف موسى أن الاجتماع ناقش بعض الالتباس الذي كان قائما حول وثيقة التطوير, مؤكدا أن روح المناقشات كانت طيبة, وكشفت عن رغبة الجميع في معالجة الموضوع, وأن يستمر موضوع التطوير إلى الأمام على أساس من التوافق بين الجميع. وأوضح أن ليبيا , رئيس القمة العربية , أرسلت مذكرة ترحب بما يمكن عمله للوصول إلى التوافق, حيث تم الاتفاق على أن تقوم الأمانة العامة للجامعة العربية بإعداد الأوراق اللازمة حول التطوير لعرضها على القمة المقبلة. وقد أثار موضوع تطوير منظومة العمل العربي المشترك سجالا بين الدول العربية بعد قرار قمة سرت باعتماد توصيات اللجنه الخماسية الرئاسية حول الموضوع وتكليف الأمانة العامة للجامعة ودولة الرئاسة ولجنة وزارية مصغرة بإعادة صياغة مشروع بروتوكول المنظومة العربية ودراسة وعرض التبعات المالية المترتبة على عملية التطوير. ويتركز الخلاف حول مطالب بعض الدول العربية بأن يكون التطوير تدريجيا مع دراسة الجوانب السياسية والقانونية والتنظيمية التي تضمنها البروتوكول ومدى انسجامها مع الهياكل والقواعد الدستورية في بعض الدول, بينما دعا البعض إلى تحقيق الاندماج التنموي وبناء فضاء اقتصادي عربي مشترك يقوم على توفير مناخ عربي مطبوع بالتعاون وتجاوز أي نزوع نحو التجزئة.