أكد فخر الدين رجحي، مدرب فريق شباب المسيرة لكرة القدم، ل«المساء» أن عملا كبيرا ينتظره من أجل إعادة التوازن والتخفيف من النتائج السلبية التي تراكمت على الفريق. وأضاف أن مشكل التراجع الذي يعانيه شباب المسيرة يعزى إلى إكراهات التنقل الماراطوني من إجراء التداريب بابن سليمان وخوض المباريات بالعيون أو الرحيل صوب مختلف الملاعب، وجلب لاعبين على المقاس كلهم من الهواة عديمي التجربة، إضافة إلى التوقف القاتل للدوري لمدة ثلاثة أسابيع كاملة، فضلا عن كثرة الأعطاب التي تتربص بين الفنية والأخرى بأبرز العناصر. لماذا تراجع شباب المسيرة في الدورات الأخيرة؟ تراجع فريق شباب المسيرة في الدورات الخمس الأخيرة يعود بالأساس إلى توقف الدوري المغربي الأول للنخبة لمدة ثلاثة أسابيع،أي بعد الفوز على الرجاء البيضاوي بهدف دون مقابل في الجولة الثانية، مما أثر سلبا على الإعداد والتركيز، فضلا عن الرحلات الماراطونية التي يقوم بها اللاعبون والطاقم التقني من خلال التداريب اليومية بابن سليمان ثم الذهاب إلى العيون لخوض المباريات الرسمية أو التنقل إلى مختلف الملاعب الوطنية، إصافة إلى عدم التوفر على عناصر متمرسة وجاهزة للمنافسة والوقوف في وجه المنافسين، حيث الاعتماد على أبناء الهواة مع تدعيمهم بآخرين قدامى ينتظرهم المزيد من العمل والتركيز لضبط النفس والانطلاق نحو الأحسن،دون إغفال التأجيل بعد تأجيل لموعد الجولة الثالثة أمام الفتح الرياضي في تغييب لمبدأ تكافؤ الفرص. كيف ستستعدون للمباريات المقبلة؟
بعد تحقيق تعادل إيجابي بهدف لمثله أمام شباب قصبة تادلة بخريبكة تنفس الجميع الصعداء وعادت البسمة والثقة للاعبين والطاقم التقني، حيث كان الهدف وقف النزيف، الذي دام أربع مباريات متتالية، و الذي نتج عنه تعثر الفريق وتلقي عشرة أهداف كثاني أضعف خط دفاع خلف قصبة تادلة صاحب 12 هزيمة. وبعد ذلك سيكون الإعداد صارما وجادا كالعادة تأهبا لاستقبال المغرب التطواني والانتصار عليه من وحصد نقط الفوز لتكون الانطلاقة الحقيقية، قبل التفكير في الرحيل صوب الدارالبيضاء لملاقاة الوداد البيضاوي وانتظار قدوم الجيش الملكي، حيث تبقى هناك مباريات صعبة وجد قوية ولا تؤمن بأنصاف الحلول أو التهاون وكثرة الأخطاء التي لا زمت المجموعة حديثا. ما هي مطامحك وأهدافك المستقبلية؟
أطمح للعودة بفريق شباب المسيرة إلى مراتب متقدمة، وخاصة في وسط الترتيب العام لتفادي الحسابات الضيقة لنهاية الموسم الكروي، فضلا عن انتظار فتح بوابة الميركاتو الشتوي لضم مجموعة من اللاعبين لتعزيز بعض مراكز الخصاص والتواضع التي بدت جلية، خاصة جلب عناصر فائضة على فرقها أو تلك التي فشلت في بداية المنافسة، وصارت جاهزة لتعزيز الفريق وحمل ألوان ممثل الأقاليم الصحراوية، الذي يحتل حاليا المرتبة الرابعة عشرة برصيد سبع نقط، وبفارق نقطة عن مطارده وداد فاس وأربع عن متذيل الترتيب شباب قصبة تادلة. هل لديك مشاكل مع لاعبي شباب المسيرة؟ أفاجأ ببعض الأقاويل والأخبار الخاطئة التي أقرت بأن لدي مشاكل جمة مع لاعبي فريق شباب المسيرة، خاصة في التداريب اليومية،لأن هذا ليس من شيمي وأخلاقي، سواء بصفتي كنت ممارسا وجناح أيمن طائرا للوداد البيضاوي أو مدربا لثلة من الأندية الوطنية، بدليل أنه عقب حصد التعادل ضد شباب قصبة تادلة التف حولي اللاعبون وكان العناق والمصافحة وتجاذب أطراف الحديث، خاصة أنهم أكدوا بأنهم سيبذلون قصارى جهودهم للرفع من مستوى وروح المجموعة. وماذا عن التحكيم وتوقيفك لمباراتين؟ خلال مباراة المغرب الفاسي، التي جرت بالعيون يوم 24 شتنبر الماضي، ظلمنا الحكم عبد اللطيف ميليو ليس بطردي المجاني في الدقيقة الأربعين من الجولة الأولى، وإنما لكثرة الأخطاء والضغط على اللاعبين الذين فقدوا التركيز ودقة التحكم في الكرة، فكانت الخاتمة مرادفة للهزيمة بحصة هدفين مقابل هدف واحد، مما جعلني خارج دكة البدلاء لمباراتين متواليتين كانتا أمام الدفاع الحسني الجديدي بهدفين دون مقابل، و ضد حسنية أكادير حيث الهزيمة الأخرى بثلاثة لواحد، لذا وجب على حاملي الصفارة التركيز كثيرا وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم تغليب كفة فريق على آخر.