أعرب المدرب الفرنسي لأرسنال الإنجليزي، أرسين فينغر، عن يقينه من بقاء صانع الألعاب الإسباني فرانسيسك فابريغاس مع الفريق إلى ما بعد الموسم الحالي. وكان فينغر قد فاز ب«معركة» المحافظة على خدمات فابريغاس قبل انطلاق الموسم الحالي، رغم المحاولات الحثيثة لبرشلونة الإسباني من أجل استعادة لاعبه السابق ورغبة الأخير في الانضمام إلى النادي الكاتالوني، حيث بدأ مسيرته. ورغم ارتباط فابريغاس، البالغ من العمر 23 عاماً، مع أرسنال حتى عام 2014، فهو يرغب في العودة إلى نادي «برشلونة»، الذي من المرجَّح أن يجدد سعيه إلى التعاقد مع صانع الألعاب المميز في الموسم المقبل. ويدرك فينغر أهمية برشلونة بالنسبة إلى فابريغاس، لكن المدرب الفرنسي واثق من قدرته على إقناع النجم الإسباني الشاب بمواصلة مشواره مع الفريق اللندني لعدة مواسم مقبلة. وقال فينغر، في اجتماع مع المساهمين في النادي: «إنه من برشلونة ويشعر بانجذاب نحو المدينة التي ترعرع فيها. في نهاية المطاف، أنا أؤمن بأنه يريد الفوز مع هذا النادي (أرسنال). لا أعلم إلى متى سيبقى، لكني آمل أن يكون ذلك لأعوام عدة. لست متشائماً. أنا واثق من أننا سنحتفظ به لأعوام أخرى». وواصل فينغر قائلا: «صدقوني، إنه يعشق هذا النادي. إن لم يكن يحب هذا النادي لكان رحل عنه». وكان فابريغاس قد ترك برشلونة في سن المراهقة، من أجل الانضمام إلى أرسنال عام 2003، لأنه كان متخوفاً من ألا يتمكن من شق طريقه إلى الفريق الأول في النادي الكاتالوني العملاق، وتحول منذ ذلك الوقت إلى أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، بعدما طور مواهبه تحت إشراف فينغر. ويعترف الإسباني بأنه كاتالوني في القلب لكن لا يمكن لا غض النظر أو الاستخفاف بحجم التزامه مع أرسنال، وقال في مناسبة سابقة: «أنا مشجع لبرشا، أنا سوسيو (الأنصار المنتسبون إلى النادي) كما هو الحال بالنسبة إلى جدي وعمي وقريبي... أنا كاتالوني، لكنني قائد أرسنال وقد صرتُ لاعباً هناك وهناك نضجت كشخص». وتحدث اللاعب الإسباني عن فينغر قائلاً: «إنه بمثابة الأب الثاني بالنسبة إلي. إنه الشخص الأكثر أهمية بالنسبة إلي بعد والدي. لقد عاملني بشكل جيد جداً واحتضني كولده. أنا جزء من عائلته». وقد حاول نادي برشلونة جاهداً للتعاقد مع فابريغاس في الصيف الماضي، وكان مستعداً لدفع نحو 45 مليون أورو من أجل الحصول على خدماته، في حين أن أرسنال أبدى عدم استعداده للتنازل عن لاعبه إلا مقابل 60 مليون أورو. وقال فينغر، في اجتماعه مع المستثمرين، إن فريقه قد يعزز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل. وأكد فينغر أنه ما زال متعطشاً للعبة، رغم فشل فريقه في الحصول على أي لقب كبير خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، مضيفاً: «يجب أن آخذ بعين الاعتبار أن هذا العمل مكلف جداً من الناحية الجسدية وطالما أملك هذه الطاقة فستكون الرغبة موجودة. إنه نادي قلبي، نادي حياتي، وطالما باستطاعتي الإسهام في مساعدة النادي لكي يكون ناجحاً، فسأقوم بهذا الأمر».