وجّه حسن خاطر، الأمين العام للهيأة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات في القدس، انتقادات شديدة اللهجة للدول العربية والإسلامية التي قال إنها لا تقوم بواجبها تجاه القدس. ودعا خاطر قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية إلى دعم لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس وإلى تهييء الظروف المناسبة لها كي تأخذ دورها في الدفاع عن المقدسات ودعم صمود المقدسيين. وقال خاطر، في ندوة صحافية أول أمس في الرباط: «ليس من الأخلاق في شيء أن تُترَك أمانة القدس في عنق المغرب وحده، وإنه لمن العار أن تتحول القدس إلى خربة في عصر الثراء العربي الفاحش». وتطرق الأمين العام للهيأة الإسلامية -المسيحية للدفاع عن المقدسات في القدس، لما أسماه عراقيل من ذوي القربى في طرق لجنة القدس التي قال إن العرب والمسلمين هم من أسسوها وليس المملكة المغربية. وقال إن الهيأة تواكب الأعمال التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس لكنها تحتاج إلى الكثير من الدعم من باقي الدول. وأشار خاطر إلى إن الوضع يزداد سوءا في القدسالمحتلة التي تحولت إلى مدينة أشباح وإلى أن الساحة التي هي جزء من المسجد الأقصى توجد في حالة يرثى لها من الخراب»، وقال متسائلا: «أين هي أمة المليارات وأين حصة القدس من أمول الأمة؟» في حين أن جمعية واحدة صهيونية تهدف إلى تهويد القدس رُصدت لها ميزانية تفوق ميزانية الدولة الفلسطينية... وحول استهداف إسرائيل الأماكن المقدَّسة، قال إنه، منذ الاحتلال إلى الآن، تم هدم وتخريب أكثر من 1000 مسجد وتحولت عدد من المساجد إلى أماكن لتربية الأبقار والخنازير! وتم تحويل بعضها إلى أوكار للمخدرات وإلى مقاهٍ، كما أن كنيسة القيامة مُنع المسيحيون من دخولها منذ خمسة أشهر فقط. وأكد خاطر أن القدس لم تعد عاصمة لدولة الاحتلال، بل إنها أضحت مركزا للحركة الصهيونية العالمية ونشاطاتها، مشيرا إلى أنه قبل عشرة أيام، انعقد مؤتمر صهيوني من أجل إنشاء منظمة توازي جامعة الدول العربية. ومن جهته، أكد الدكتور حنا عيسى، وكيل الشؤون المسيحية المساعد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إلى أن إسرائيل، في ظل الوضع الدولي المترهل، تسن تشريعات وقوانين لتحول القدس إلى مدينة يهودية الطابع وتقوم بطرد سكانها الأصليين وتعويضهم بالمستوطنين. وأشار إلى أن جدار العزل أو كما أسماه «جدار الضم والنهب»، يقام على أراض محتلة، طبقا لما نصت عليه القرارات الدولية. وأوضح عيسى أن الهيأة اختارت تنظيم ندوة صحافية على هامش زيارتها للمغرب، في إطار تخليد الذكرى المئوية لرحيل العلامة الشيخ ماء العينين، التي نُظِّمت في الرباط من أجل تسليط الضوء على ما يقع هناك.