تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحرياتها بخصوص عدد من الأسماء التي يشتبه في تورطها في الشبكة الدولية للاتجار في الكوكايين والشيرا، التي أعلن عن تفكيكها مؤخرا والتي ارتفع عدد المتهمين فيها إلى 36 شخصا، بعد اعتقال شخصين ينحدران من مدينتي العرائش وطنجة. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة فإن اعتقال المتهمين، اللذين أحيلا، أول أمس، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وجهت لهما النيابة العامة تهم « تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي بالكوكايين والشيرا والمشاركة»، يأتي في ظل التحريات التي تشمل عددا من الأسماء التي تنشط بالمنطقة في الاتجار في المخدرات ونقلها إلى الضفة الأوربية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن خبر الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة جعل عددا من العناصر التي تنشط في إطار عصابات للتهريب الدولي تختفي عن الأنظار، إما عن طريق الانتقال إلى بعض القرى المعزولة خاصة في الشرق، عبر التسلل إلى خارج المغرب مخافة أن يطالها الاعتقال بعد ذكر أسمائها خلال التحقيقات. المصادر ذاتها أشارت إلى أن توسيع البحث في هذا الملف المتشابك، الذي تختلط فيه تجارة الشيرا والكوكايين بالإرهاب، بعد أن أكد وزير الداخلية وجود ارتباط وثيق بين هذه الشبكة وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد يطال عناصر كانت تستغل وظيفتها لتسهيل نشاط عصابات التهريب بالنظر إلى الكمية الكبيرة من الكوكايين التي أعلن وزير الداخلية أن الشبكة نجحت في إدخالها إلى المغرب في ظرف وجيز، والتي قدرت بأزيد من 600 كيلو غرام خلال الفترة الممتدة بين شهر مارس وغشت2010 في إطار 8 عمليات. وفي نفس السياق أكدت المصادر نفسها أن عدد المعتقلين في هذا الملف مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة، وأن تحريات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عدد من الأجهزة الأمنية، تركز حاليا على العناصر التي كانت الشبكة الدولية تعتمد عليها في تمرير كميات كبيرة من الكوكايين مستغلة في ذلك العلاقات التي كانت تعتمدها في تهريب كميات من الحشيش انطلاقا من منافذ بحرية باتجاه أوربا.