قضت استئنافية سطات بمتابعة ثلاثة متهمين والحكم على كل واحد منهم بعشر سنوات سجنا نافذا من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة بالسلاح والضرب والجرح العمديين بالسلاح والسكر العلني بالنسبة للمتهم الأول (عبد الرزاق.ب)، بدون مهنة، وبمتابعة المتهمين الآخرين (محمد.ح)، و(عبد الرزاق.ح)، بدون مهنة، من أجل السرقة بالسلاح وتكوين عصابة إجرامية والسكر العلني. وقد أوقفت الضابطة القضائية المتهمين بعدما سجلت في حقهم شكايات من طرف مجموعة من الأشخاص يعرضون فيها بأنهم سقطوا ضحية اعتداء عليهم من طرف المتهم (عبد الرزاق .ب)، الذي غادر عمله كبائع للموز بالتقسيط من عند مشغله يونس، فأصبح يبتز مشغله مرة تلو أخرى تحت التهديد بالسلاح الأبيض للحصول على أموال ينفقها في شراء الخمر والسجائر. وأكد يونس أنه كان يتعرض للضرب من طرف عبد الرزاق بواسطة حجر كبير. كما أن هذا الأخير كان يعترض سبيل المارة من أجل السرقة، حيث اعترض سبيل أحد الأشخاص عندما كان يمتطي سيارته وحاول أن يعتدي عليه بحجر بعدما رفض تسليمه المال لشراء ماء الحياة (الماحيا)، ولما نزل ذلك الشخص بغرض استفساره عن الأمر، فوجئ بثلاثة أشخاص آخرين كانوا مع المتهم يعتدون عليه و يسرقون هاتفه النقال. وقد اعترف المتهمون بأنهم احتسوا كمية من ماء الحياة. وبناء على اتفاق مسبق بينهم التحقوا بأشخاص غرباء كانوا يتاجرون في الماعز بالسوق الأسبوعي بالبروج، فتقدم إليهم (عبد الرزاق.ب)، الذي كان مسلحا بسكين من الحجم الكبير وشهرها في وجوههم، ثم التحق بأحد المشتكين الذي سلمه 10 دراهم، ثم تقدم إليهم المتهم (محمد.ح)، الذي كان هو الآخر مسلحا بسكين صغيرة، و طلب من أحد الضحايا أن يسلمه مبلغ 100 درهم، إلا أن هذا الأخير رفض طلبه، فشرع في تهديده بالسلاح، ولما فر المشتكي تعقبه محمد واستولى على مبلغ 50 درهما كانت بحوزته، ثم التف حولهم باقي المعتدين ومنعوهم من الفرار بعدما هددوهم بالحجارة. وقد كان الهدف من تصرفهم هذا، أي ابتزاز كل واحد على حدة، هو معرفة الشخص الذي بحوزته أموالا كثيرة للسطو عليه.