جراء الثورة التقنية وشيوع الكتب الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، ارتفعت تحذيرات من أن الكتاب التقليدي في خطر وقد يتلاشى نهائيا في وقت أقرب مما كان متوقعا. ولفت القطب البارز في مجال التكنولوجيا، نيكولاس نيغروبونتي، مؤسس «كمبيوتر محمول لكل طفل»، إلى أن أيام الكتاب التقليدي أصبحت معدودة، وقدر في مقابلة مع CNN بأن ذلك «سيكون في غضون خمسة أعوام»، وشرح قائلا: «الناقل المادي لا يمكن توزيعه على عدد كاف من الناس.. عندما تذهب إلى إفريقيا هناك نصف مليون شخص بحاجة إلى كتب.. لكن ليس بوسعك إرسال ذلك». وشدد نيغروبونتي على كفاءة التقنية الحديثة وإمكانية تحميل مئات الكتب في أجهزة الكمبيوتر المحمولة «لابتوب» التي تقوم مؤسسته بإرسالها إلى القرى. وأسس نيغروبونتي» مؤسسة «جهاز كمبيوتر محمول لكل طفل» عام 2005 بهدف توفير جهاز لكل طفل في سن الدراسة حول العالم، وقامت مؤسسته بصناعة «لابتوب XO» خفيف الوزن ويتميز بصلابته. ويعتقد نيغروبونتي أن البلدان النامية ستكون في الواقع أسرع من الدول المتقدمة في تبني الكتب الإلكترونية، ونوه مقارنا: «تماما كما حدث مع الهاتف المحمول، فإنه أكثر انتشارا في كمبوديا ويوغندا لأنه لم يسبق لهم امتلاك هواتف من قبل... لدينا هواتف في هذا البلد لكننا متأخرون.. سيتبنون الكتب الإلكترونية أسرع منا». ويدق ناقوس الخطر المحدق بلكتب التقليدية بعد عام على تحذير من تقلص دور المكتبات العامة كأماكن لقراءة الكتب، خصوصا مع نشر هذه الأخيرة على الأنترنيت وتحولها إلى مواد إلكترونية.