وجه سجين يوجد رهن الاعتقال بالسجن الفلاحي أوطيطة 2 بإقليم سيدي قاسم اتهامات خطيرة إلى بعض المسؤولين بهذه المؤسسة السجنية، وقال إن نزلاء هذا السجن يعانون الأمرين مع سوء المعاملة والتعذيب. وكشف السجين عبد الحق عدرة، النزيل بهذا السجن تحت رقم 6607، في شكاية توصلت «المساء» بنسخة منها، أنه يتعرض بشكل يومي لكل أشكال المضايقات والابتزاز والقمع من طرف موظفين بسجن أوطيطة 2، وأشار إلى أن أي محاولة منه لفضح هذه الممارسات والتنديد بها تجعله تحت رحمة التعذيب الوحشي والإيداع ب«الكاشو» أو ما يسمى ب«الكاط الكاط»، وهي غرفة يقول السجين إنها لا تتعدى مساحتها مترا واحدا، يضطر فيها المعتقل إلى النوم جالسا. وأضاف المشتكي أن الخروقات المرتكبة بهذا السجن تعد بالجملة، موضحا بأن العديد من الموظفين يقومون بتسريب الهواتف النقالة إلى داخل السجن وبيعها بمبالغ خيالية لأباطرة المخدرات. كما يقومون بالاتجار في الثلاجات متوسطة الحجم ويمنحونها لمن يدفع أكثر، متهما مسؤولي السجن بالتقصير وسوء التسيير وهضم حقوق المعتقلين والقيام بممارسات منافية للقانون ولكرامة الإنسان، و تصل إلى حد ممارسة سياسة التجويع والحرمان من التطبيب وسوء التغذية. وأشار السجين إلى أن الوضعية التي يعيشها داخل هذه المؤسسة دفعته إلى التقدم بعدة طلبات للترحيل، لكنها قوبلت جميعها بالرفض، بما فيها طلب متابعة الدراسة بالسجن المركزي بالقنيطرة، سيما أنه يتميز بحسن السيرة والسلوك، حسب تعبيره، معلنا دخوله في إضراب عن الطعام إلى حين تلبية طلبه المشروع، محمل الإدارة المعنية كامل المسؤولية عما ستؤول إليه أوضاعه، مناشدا في الوقت نفسه مسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون بالتدخل العاجل لمساعدته وإنصافه من الظلم الذي قال إنه يتعرض له بشكل يومي.