توصلنا أخيرا بنسخة من شكاية موقعة من طرف أحد السجناء المتضررين بالسجن المحلي بعين عائشة تاونات موجهة إلى ممثل الحق العام المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج. يقول فيها نيابة عن زملائه السجناء إنهم يتعرضون داخل هذا السجن للضرب والتعذيب وممارسة كل الخروقات الوحشية والانتهاكات الانسانية، بالإضافة إلى التحرش الجنسي بالقاصرين من طرف عناصر رئيس المعتقل ( خ) و أتباعه بما فيهم رؤساء الأحياء وباقي الموظفين المجندين بالهراوات. ويضيف المشتكي أن المعني بالأمر الذي يقوم بهذه الأعمال والسلوكات يتاجر في غرف المؤسسة السجنية بأثمنة باهظة لأباطرة المخدرات ويساعدهم على إدخال جميع أنواع الممنوعات، قائلا إن مشكل الصحة داخل هذا السجن هو « مشكل عويص «. وبناء على كل ماتقدم، يلتمس (السجناء المتضررون) من ممثل الحق العام المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج حمايتهم وإنصافهم و زيارة السجن وتفعيل المراقبة المستمرة والضرب على كل من سولت له نفسه استغلال أمن الدولة والتحايل عليه كما جاء في الشكاية التي بين أيدينا والتي تقول إن هناك داخل هذا السجن بعض الغرف التي يوجد بها 40 سجينا، في حين أخرى يوجد بها من 17 إلى 20 سجين. ويذكر أن عددا من الجرائد الوطنية قد أثارت موضوع الحالة التي غير المستقرة التي بات يعرفها هذا السجن ، خصوصا وأننا علمنا أخيرا أن لجنة لتقصي الحقائق حول الوضعية الحقوقية للسجناء قد وفدت إلى السجن المذكور بعدما كانت قد تلقت مصلحة الشكايات بإدارة السجون رسالة من طرف جمعية حقوقية تشير فيها إلى الوضع اللإنساني الذي يعيشه السجناء استنادا إلى شكاية كانت قد توصلت بها من طرف أحد النزلاء . ويعتبر سجن عين عائشة من بين السجون الحديثة البناء إذ تم الشروع في بنائه في غضون سنة 1999 و وتم تدشينه في متم سنة 2006 ، و تبلغ طاقته الإيوائية حوالي 2200 سجين و تبلغ مساحته حوالي هكتار واحد. لينضاف إلى سجنين آخرين و احد إداري بمركز تاونات و الثاني محلي بمركز قرية با محمد. ويوجد السجن الإداري بمركز تاونات وهو يعمل على استقبال المعتقلين الاحتياطيين الذين لم تصدر في حقهم أحكام و يتم ترحيل من صدر في حقهم أحكام سجنية نافذة إلى السجن المدني بعين قادوس بفاس. أما السجن المحلي بقرية با محمد فيوجد هذا السجن بمركز قرية با محمد ، وهو يقيل السجناء الذين تم في حقهم أحكام سالبة للحرية و تبلغ مساحته 3 آر و 95 سنتيار و تصل طاقته الإيوائية إلى 210 سجين ، و يعمل به 30 موظف إضافة إلى مدير السجن. تطوان: يوسف خليل السباعي