فتحت مصالح الدرك الملكي بإقليم سيدي قاسم تحقيقاتها في حادث تعرض طفل لا يتجاوز عمره 12 سنة لعملية اغتصاب بشعة بأحد دواوير قيادة ثكنة دائرة سيدي قاسم. وكشفت المصادر أن أم الضحية (عمران ش) اتهمت إمام مسجد يقطن بالمنطقة بالاعتداء على ابنها جنسيا، وقالت إن الشهادة التي سلمت لها من طرف إدارة المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم بينت مدى خطورة الاعتداء، الذي تعرض له طفلها والأضرار الناجمة عنه، حيث حددت مدة العجز في 15 يوما، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا الأخير أضحى يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة كان لها وقع كبير على حياته الطبيعية. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن رجال الدرك حلوا الجمعة الماضي بالدوار المذكور لإيقاف الظنين قصد التحقيق معه بخصوص التهم المنسوبة إليه، إلا أنهم فشلوا في الاهتداء إلى مكانه، حيث لم تفلح الحملات التمشيطية التي قاموا بها في العثور عليه. واستنادا إلى نفس المصادر، فإن وقائع هذه القضية انطلقت حينما أشعر الضحية أمه بأن إمام المسجد، الذي يذهب إليه لتلقي تعاليم الدين وأصول القرآن الكريم، يمارس عليه الجنس مرات عديدة بداخل المسجد، كان آخرها بتاريخ الثالث والعشرين من شهر شتنبر المنصرم، وهي الأقوال التي تأكدت الأم من صحتها بعدما سارعت في الحال إلى فحص ومعاينة دبر طفلها الذي ظهرت عليه آثار ممارسة الجنس واحمرار شديد، قبل أن تصطحبه في وقت لاحق إلى المستشفى العمومي، وتوجه شكاية في هذا الشأن إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، مطالبة بمتابعة المتهم باغتصاب ابنها وإحالته على القضاء لمعاقبته. وفي موضوع ذي صلة، أحبطت فرقة دراجي الشرطة القضائية بالقنيطرة، بحر الأسبوع المنقضي، محاولة اغتصاب قاصر بغابة مجاورة للملعب البلدي، بعدما تدخلت في الوقت المناسب وألقت القبض على المتهم. وأفاد مصدر موثوق أن أب الضحية كان قد أشعر دورية أمن فور اكتشافه اختفاء ابنه في تلك الليلة، مخبرا عناصرها ببعض المعلومات التي ستفيدها في عملية البحث عنه، وهو ما دفع رجال النجدة إلى تعميم هذه المعطيات على كل الوحدات الأمنية العاملة بالمنطقة، والتي قامت بفرض طوق أمني شديد على الغابة المذكورة، مستعينة في ذلك بالكشافات الضوئية بسبب الظلام الدامس الذي كان يسود المكان، قبل أن تتم مباغتة الظنين وهو يتهيأ للاعتداء جنسيا على الطفل.