قرر سكان مدشري «الحومة» و«واد الرمل»، المحاذيين لميناء طنجة المتوسط في إقليم فحص -أنجرة، في جماعة «القصر المجاز»، توقيف أبنائهم عن الدراسة ومقاطعة المؤسسات التعليمية الابتدائية، مع التهديد بالدخول في سنة بيضاء، ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها ب«العادلة». ويقول السكان إن هذا القرار جاء بعد طول صبر وانتظار، دفاعا عن حق أبنائهم في تعليم جيد وذي مردودية، كما أن هذه الخطوة، في رأي السكان، هي بمثابة رد طبيعي على وعود النيابة الإقليمية التي وصفوها ب«الزائفة»، من أجل إصلاح الأوضاع التعليمة في المنطقة. وكانت مطالب أولياء أمور التلاميذ قد ألحت على ضرورة إيجاد حل لمشكلة الاكتظاظ والأقسام المشترَكة التي يتجاوز عدد التلاميذ في بعضها 84 تلميذا، فيما يتجاوز في المستوى الأول والثاني 04 تلميذا. كما طالب المحتجون بإتمام الإصلاحات في هذه المؤسسات التعليمية وتزويدها بالماء الصالح للشرب. وكان سكان المداشر المذكورة قد شرعوا في تنفيذ هذه الخطوة منذ بداية الدراسة، وهي ما زالت مستمرة إلى اليوم، بتأطير مباشر من جمعيات أولياء التلاميذ والجمعيات التنموية في المداشر. ومن المتوقَّع أن ينفذ سكان المداشر وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة الإقليمية، من أجل إيصال صوت معاناة التلاميذ إلى المسؤولين عن قطاع التعليم المدرسي في المنطقة. من جهتها، طالبت جمعية «علي بن حرازم للتضامن»، في بيان لها، بإيجاد حل عاجل وواقعي للمدارس التي لم تكتمل فيها الأشغال التي تسهر عليها «مؤسسة طنجة المتوسط». ووصف بيان الجمعية ما يجري بأنه «تلاعبات ومصالح متبادَلة ساهمت في تأخير عملية الإصلاح».