أُعفي مدير مدارس «جْوانب»، التابعة لعمالة فحص أنجرة من مهامه، وأحيل رفقة خمس أستاذات على المجلس التأديبي، حيث صدرت في حق أربع منهن عقوبة التوقيف عن العمل لمدة 6 أشهر، فيما أُجِّل النظر في ملف المدير إلى جلسة أخرى. وكان عدة لجان جهوية وإقليمية قد زارت بعض المؤسسات التعليمية في منطقة فحص أنجرة وأنجزت تقاريرها حول المؤسسات التي زارتها، أسفرت عن توجيه عدد من التنبيهات والإنذارات لبعض الأساتذة والمديرين، فيما تم إعفاء وتوقيف آخرين عن العمل. وقالت مصادر مطلعة إن نيابة التعليم التابعة لعمالة فحص أنجرة، توصلت من الأكاديمية بمراسلة تفيد بعدم إقرار مدير إعداديتي القصر الصغير وإعدادية «تغرامت» في منصب مدير الثانوية. وكانت «المساء» قد نشرت تحقيقا حول واقع التعليم في منطقة فحص أنجرة وكشفت فيه حالات صادمة من الاختلالات التربوية في المنطقة، وهو ما عجَّل بقدوم لجان جهوية وإقليمية لمعاينة هذه الاختلالات، من بينها لجان عن أكاديمية جهة طنجة تطوان ولجان عن النيابة الإقليمية للتعليم في فحص أنجرة، قبل أن تصدر قراراتها في حق معلمين ومدراء، تأكد تهاونهم في أداء مهمتهم التعليمية والتربوية. وفي الوقت الذي تحركت الجهات الرسمية لوضع حد لما يسميه سكان المنطقة «العبث التعليمي»، فإن النقابات التعليمية الخمس كانت قد أصدرت من قبلُ بيانا انفعاليا هاجمت فيه «المساء» بسبب التحقيق الصحافي، حيث تبيَّن أن صياغة البيان تمت بواسطة مسؤول نقابي يمارس مهمة مدير في المنطقة، وهو بدوره كان يتغيب طيلة السنة عن عمله، وصدر في حقه أيضا قرار زجري. وفي الوقت الذي صدرت هذه القرارات التأديبية، فإنه لم يصدر لحد الآن أي قرار من وزارة الداخلية في ما يخص رئيس جماعة «ملوسة»، الذي تسبب بدوره في توقيف 30 تلميذا عن الدراسة، حين شجعهم على ترك التعليم العمومي والالتحاق بمؤسسة للتكوين المهني ترعاها وكالة طنجة -المتوسط، غير أنهم انقطعوا عن الدراسة إجباريا، بعد أن تم «إسقاطهم» جميعا في امتحانات السنة الأولى، لأسباب غير معروفة.