طالب عشرات السكان من عين الغازي ببني ملال بتدخل السلطات لوقف ما أسموه «تسلط رئيس جمعية تاغبالوت للماء والتنمية والبيئة بعين الغازي» وأوضح السكان في عريضة توصلت «المساء» بنسخة منها أن «رئيس الجمعية منع العديد من السكان من ربط مساكنهم بالماء الشروب مشترطا دفع مبالغ مرتفعة رغم أن المشروع اجتماعي». وأفاد مواطنون وردت أسماؤهم في العريضة الموجهة إلى السلطات، والتي تحمل أزيد من 150 اسما، في تصريحات ل«المساء» أن «السلطات مطالبة بالتحرك وفتح تحقيق في تحويل الجمعية إلى مصدر للربح المادي من طرف بعض أعضاء المكتب، خصوصا بعدما قاموا ببيع عدادات، ذات صنع صيني ثمنها في السوق 85 درهما، للسكان بمبلغ 300 درهم»، وكشفت نفس المصادر أن العديد من السكان أصبحوا ملزمين بالخضوع للشروط المزاجية لأعضاء المكتب ومسايرتهم في جعل الجمعية خزان ربح مالي أو المنع من الربط بالماء الصالح للشرب والاضطرار للسقي من المياه السطحية ومياه العيون الملوثة بالمنطقة . وكان مشروع تزويد السكان بعين الغازي بالماء الصالح للشرب قد عرف عدة تعثرات بسبب التوتر الحاصل بين مكتب الجمعية وعدة جهات، منها المجلس القروي لجماعة فم العنصر قبل إلحاق عين الغازي ببلدية بني ملال، ليطفو على السطح توتر بين نفس مكتب الجمعية وبلدية بني ملال ووكالة توزيع الماء والكهرباء ببني ملال. وفي سياق متصل أكدت مراسلة من السلطات المحلية موجهة إلى رئيس الجمعية، حصلت «المساء» على نسخة منها، أن الأشغال التي تقوم بها الجمعية غير قانونية، وأن العدادات المستعملة لا تتوفر على المعايير التقنية اللازمة». وأوضحت نفس الرسالة أن ما تقوم به الجمعية «عمل ارتجالي من شأنه أن ينعكس سلبا على الساكنة».