أكدت مصادر جمعوية لالتجديد، أن الاحتقان بلغ أشده في صفوف سكان عين الغازي ببني ملال بسبب منع السلطات إعطاء الانطلاقة لتزويدهم بالماء الشروب. وقال عبد القادر مقلتي أمين مال مكتب جمعية تاغبالوت للماء والتنمية والبيئة بعين الغازي الذي أوكل إليه السكان الدفاع عن المشروع، إن السلطات نقضت عهدها مع السكان بعد أن أعطتنا الإشارة للاشتغال في المشروع تحت الإشراف التقني لوكالة توزيع الماء والكهرباء، لنفاجأ بعد إتمام الأشغال وربط 200 مسكن بالشبكة والعدادات بمجموعة من العراقيل، منها الضغط على المقاول ليرفع يده عن المشروع الذي مول جزء منه من جيوب السكان البسطاء وسواعد أبنائهم الذين شقوا الجبال لمد القنوات لإبقائه اجتماعيا وإنسانيا، وجدد مقلتي في تصريح لالتجديد، رفضه تحويله إلى مشروع تجاري. ومن جانبها، ردت مصادر قريبة من الملف تدخل السلطة لوضع حد للجمعية المذكورة التي حسب المصدر تخرق القانون، كما أنها استعملت معدات لا تطابق المطلوب في مثل هذه المشاريع، مؤكدة أن وكالة توزيع الماء هي صاحبة الاختصاص في هذا المجال، ولا يحق لأي كان أن يحل محلها. إلى ذلك، أوضح بيان مكتب الجمعية أن هذا المشروع ابتدأ على يد الجمعية منذ أوائل ,2006 وقد أنجزت منه وزارة التجهيز 80 في المائة بتمويل من دولة اليابان، و20 في المائة على يد الجمعية: (مد القنوات والربط المنزلي وتركيب العدادات بما قدره (500 ألف درهم)، إلا أن السلطات المحلية تواصل عرقلتها في إعطاء انطلاقة تزويد السكان بالماء الشروب لتفويته إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، ضدا على الوضعية الاجتماعية لأغلبية السكان الذين لا يقوون على تسديد أقساط الربط وتسعيرة الماء.