أكدت مصادر حقوقية وجمعوية، أن سكان منطقة عين الغازي التابعة لنفوذ الجماعة الحضرية لبني ملال، تنفسوا الصعداء..بعد السماح لهم باستكمال مشروع تزويدهم بالماء، بعد دعم من اليابان بنسبة 80 في المائة، منذ أن كانوا تابعين للجماعة القروية لفم العنصر. الدعم الياباني، جاء بشريطة أن تشرف على المشروع جمعية من المجتمع المدني، وأن السماح بذلك، جاء بعد نضال وصمود طويلي النفس لأعضاء "جمعية تاغبالوت للماء والتنمية والبيئة" الذين التف حولهم سكان عين الغازي، بعد أن استجابت السلطات، أخيرا، لمطلب الجمعية، من أجل القيام بأشغال تتمة الشطر الأخير من مشروع توزيع شبكة الماء الشروب على السكان. حيث تم تدشين المشروع من طرف الجمعية، وانطلاق الأشغال يوم الأربعاء 09 يونيو 2010، بعد اعتصام أمام وزارة الداخلية في شهر مارس الماضي، انتهى بفتح حوار مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، والسلطة المحلية، ليعرف المشروع الخروج إلى أرض الواقع. وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا الشطر الأخير من المشروع تقوم به الجمعية بتمويل ذاتي، مع تطوع أحد المقاولين للإشراف على إنجازه، كما جرى حصر دور الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة RADEET في المساعدة التقنية فقط، وذلك وفق ما جرى الاتفاق عليه في مفاوضات جرت بين الجمعية من جهة، وسلطات العمالة ببني ملال وباشوية المدينة وإدارة RADEET من جهة ثانية. مع العلم أن السكان قاوموا جميع محاولات تفويت مشروعهم، الذي جاء في إطار شراكة مغربية يابانية لتزويد العالم القروي بالماء الشروب PAGER إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء، وخاضوا من أجل ذلك عدة وقفات واحتجاجات، إلى أن استجيب لمطلبهم في أن يبقى تحت إدارتهم الذاتية بعد إنجاز ما تبقى منه. يذكر أن مشروع "باجير"PAGER ، الذي سبق الاتفاق عليه بين الشركاء المعنيين (مديرية التجهيز، جماعة فم العنصر وجمعية تاغبالوت للماء و التنمية والبيئة)، وبدعم ياباني بنسبة 80 في المائة، كان قد دشن من طرف والي جهة تادلة أزيلال سنة 2006، إلا أن محاولة تفويته ل" لاراديت"، جعلت المشروع يتعطل منذ مدة طويلة، خاصة بعد أن أصبحت المنطقة تابعة لبلدية بني ملال، للسماح أخيرا باستفادة السكان من الماء.