يُستأنف الدوري الوطني، بعد أن توقف أسبوعا كاملا لفسح المجال لمباريات ربع نهائي كأس العرش ولرحلة المنتخب الوطني إلى دار السلام والتي عاد منها بسلام، بمتغيرات جديدة تتمثل في قدوم مدربيْن جديديْن، ومن غرائب الصدف أنهما يمثلان الغريمين التقليديين الرجاء والوداد، فالرجاء وبعد سلسلة من النتائج السلبية غيرت جلدها بابن الدار امحمد فاخر الذي ومن خلال خرجاته الإعلامية الأولى تبين أنه يرغب في بناء رجاء جديد شبيه بالرجاء الذي سهر على قيادته في يوم من الأيام وسار به نحو فوز كبير على الوداد، والخطوة الأولى لتحقق الهدف سيستهلها باستقبال الدفاع الحسني الجديدي، ذاك الخصم العنيد الذي طالما أزعج أندية البيضاء في عقر دارها، لكن مباراة اليوم تشهد متغيرات جديدة قوامها مستقبل المدرب فتحي جمال الذي يلف الغموض استمراره على رأس الإدارة التقنية للفريق الدكالي، لكن الفريق تعود على الانتصارات في غياب فتحي جمال، ويأمل في تكرار السيناريو ذاته في مواجهته للرجاء العالمي. أما الوداد فأحواله سليمة وتعاقده مع المدرب الإيطالي الفرنسي غارزيتو أملته استقالة المدرب البرازيلي دوس سانتوس من منصبه لأسباب وصفها بالضغط، ليستقدم الوداد مدربا سيرته الذاتية تتحدث عنه وعن الألقاب التي حصدها، وهي الألقاب التي سيحاول تحقيقها ابتداء من مواجهة الكوكب المراكشي والعودة بانتصار من خارج الميدان في استغلال للمشاكل الداخلية لفريق عاصمة النخيل والتي بدأت نيرانها تنطفئ وقد تكون الانطلاقة بالفوز على حامل اللقب وداد الأمة. وبعدما بات أولمبيك خريبكة مادة دسمة لرجال البرمجة، تعود حليمة إلى عادتها القديمة ويسيتقبل من جديد بمركب الفوسفاط، فريق المغرب التطواني الذي تجرع مرارة الإقصاء من ربع نهائي كأس العرش ضد النادي القنيطري، ومباراته ضد خريبكة فرصة لتحقيق المصالحة مع جماهيره التي لم تهضم بعد الإقصاء في القنيطرة ضد الكاك، والأمل هو هزم الخريبكيين وترك لعنة المشكل بعيدا عن بيت الحمامة البيضاء، لكن ليس دائما تتحقق الأماني في حينها، فأولمبيك خريبكة بقيادة لمريني تحسن حاله، وبات يطمح إلى مصارعة الكبار على مركز الصدارة، ولم لا إعادة عقارب الساعة إلى زمن أولمبيك خريبكة حين توج بطلا للدوري الوطني. أما جار خريبكة شباب قصبة تادلة فيرحل إلى الحسيمة وفي جعبته مشاكل عديدة يصعب حلها، فالفريق يجاور القسم الوطني الأول ويفتقر إلى ملعب رسمي وملعب تداريب، وما زاد الطين بلة قبل مواجهة رفيق الأمس في الدرجة الثانية إصرار مدربه محمد سهيل على الرحيل مباشرة بعد مباراة الحسيمة، وهو الأمر الذي قد يعقد مأمورية التادلاويين الباحثين عن انتصارهم الأول أمام فريق أعد العدة لقسم الصفوة بامتياز ونتائجه الراهنة خير دليل على ذلك. وتشاء الأقدار أن يعود العامري إلى بيته السابق الذي صنع فيه مجدا لا ينسى من خلال مواجهته لأولمبيك آسفي الذي رمم البيت وأعاد مدربه السابق عبد الهادي السكيتيوي في محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه والعودة إلى سكة الانتصارات خاصة بعد الخروج من ربع نهائي كأس العرش أمام الغريم الدفاع الحسني الجديدي. أما ممثل الأقاليم الجنوبية شباب المسيرة فمازال متعطشا لانتصار مماثل للذي حققه على الرجاء رمضان الماضي، ويأمل تحقيق فوزه الثالث من خلال استقباله لحسنية اكادير الذي لم يتعد حاجز الانتصار الوحيد ورحلته إلى المسيرة ستكون تحت شعار لا للهزيمة.