نجح فريق الوداد البيضاوي في طرد النحس الذي لازم مبارياته داخل الميدان وحقق انتصاره الأول، أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس على حساب أولمبيك آسفي بهدف للاشيء، برسم المباريات المقدمة عن الجولة الخامسة من الدوري الوطني الأول، وبالرغم من أن الوداد عاش أسبوعا أسود فإن العناصر الودادية بقيادة المدرب المؤقت فؤاد الصحابي قدمت أداء جيدا استحسنه الجمهور وزكت رتبتها الأولى بتصدرها للترتيب بمجموع إحدى عشرة نقطة، وسجل هدف الوداد الوحيد والثمين البديل أيوب سكومة الذي ظل لاعبا غير مرغوب فيه في عهد المدرب المستقيل البرازيلي دومس سانتوس، إذ مباشرة بعد إقحامه بدل لبهيج خلق سكومة الفارق ونجح في مصالحة الجماهير الودادية التي كانت غاضبة عليه بعدما صفع أحد المشجعين الوداديين في حصة تدريبية مباشرة بعد الإقصاء من دور سدس عشر نهاية كأس العرش ضد النادي القنيطري، ليكون الهدف عربون محبة من سكومة، الذي عادت الجماهير لتناديه «سكومة روماريو» ، بدل «سكومة بارا». ومن غرائب الصدف أن فؤاد الصحابي الذي نجح في منح الوداد انتصارها الأول داخل الميدان سبق له أن نجح في منح انتصار سابق للمغرب الفاسي مباشرة بعد استقالة امحمد فاخر من تدريب المغرب الفاسي الموسم الماضي. أما الغريم التقليدي للوداد، الرجاء العالمي، فلم يقو على مجاراة إيقاع المغرب الفاسي وانهزم بهدفين مقابل هدف واحد، سجل للفاسيين الشيحاني والسنغالي المتألق تيغانا، في حين سجل للرجاء الإيفواري كوني، والغريب أن مدرب الرجاء هنري ميشيل، الذي لعب بتشكيلة مغايرة عن المعتاد، بل الأدهى أنه اعتمد على السنغالي بايلا كلاعب أساسي بالرغم من أن هذا الأخير غاب عن مباريات الرجاء منذ الثامن من ماي الماضي، أي منذ مباراة الرجاء ضد اولمبيك آسفي، رفض تحمل مسؤولية الخسارة أو تحديد موعد لانفصاله عن الرجاء، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء «أنا لست مسؤولا عما يجري ولا يمكنني الحديث عن موعد مغادرتي للفريق، بالمقابل لا يمكن بلاعبين متوسطين أن نخلق فريقا كبيرا، إننا نشتغل طيلة الأسبوع بشكل جيد لكن نفاجأ يوم المباراة بأخطاء فادحة في الدفاع نؤدي ثمنها «. وأضاف قائلا: «مشاركة لاعبين جدد في كل مباراة أملتها الرغبة في الوقوف على مؤهلاتهم لتكوين فكرة متكاملة عن جميع اللاعبين، وسنستغل فترة توقف البطولة لتصحيح الأخطاء التي نقع فيها لأن هناك عملا كبيرا ينتظرنا». في المقابل بدت الفرحة على محيا رشيد الطاوسي الذي انتقم لزمن غدره حينما كان مساعدا لهنري ميشيل على رأس النخبة الوطنية والذي أبى إلا أن يستبعده، ليثأر من غدر الزمان ويحقق انتصاره الثاني كمدرب للمغرب الفاسي في الدوري الوطني. وحقق الدفاع الحسني الجديدي الأهم بعدما نجح في هزم شباب المسيرة بهدفين دون رد ليحقق انتصاره الأول في البطولة بواسطة مهاجمه عبد المجيد الدين، بالرغم من أن الفريق أجرى المباراة بدون مدربه فتحي جمال حبيس الفراش لوعكة صحية ألمت به. أما الوافد الجديد على القسم الوطني الأول شباب الريف الحسيمي فواصل سلسلة نتائجه الإيجابية، وكان قاب قوسين أو أدنى من العودة بالانتصار من اكادير لولا هدف لاعب الحسنية عصمان الذي عادل الكفة في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، لينتهي اللقاء بالتعادل هدف لمثله، إذ كان ممثل الريف سباقا للتسجيل عن طريق ضربة جزاء ترجمها إلى هدف المهاجم عبد الحق الطلحاوي. وانتهى الديربي الذي جمع اولمبيك خريبكة بشباب قصبة تادلة بانتصار الخريبكيين بهدفين للاشيء سجلهما كل من محسن عبد المومن (د33) من ضربة ثابتة قبل أن يضاعف الغلة بكر الهلالي بعد استفادته من خطأ فادح لجمال أبو النور، ليسدد بدقة باليمنى في الركن الأيمن لمحمد بوعميرة (د49)، وليواصل التادلاويون مسيرتهم المتواضعة بدون أي انتصار .