سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رابطة أنصار الحكم الذاتي بجهة مراكش تنظم قافلة إلى منزل عائلة مصطفى ولد سلمى بالسمارة القافلة هجت زعيم البوليساريو بقصائد شعرية وآزرت أسرة المناضل الصحراوي
هاجم أعضاء «رابطة أنصار الحكم الذاتي» بجهة مراكش تانسيفت الحوز محمد عبد العزيز، زعيم جبهة البوليساريو، أثناء زيارتهم التضامنية لمنزل والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بمدينة السمارة. وألقى بعض الأعضاء بمنزل أسرة المناضل الصحراوي مجهول المصير، بحضور بعض أعضاء «بوليساريو الداخل»، الذين اندسوا داخل المنزل، قصائد هجاء لزعيم المنظمة الانفصالية. وشكلت الزيارة، التي نظمها المئات من المراكشيين لأسرة مصطفى سلمى، حسب عضو في «قافلة المناصرة»، «أقوى اللحظات» على حد تعبير والدة مصطفى سلمى، في ظل الحصار الذي يفرضه «بوليساريو الداخل» على أسرة ولد سيدي مولود. كما سلم أعضاء القافلة رسالة تنديدية إلى مسؤول مغربي لإيصالها إلى ممثل «المينورسو»، يدين فيها أعضاء القافلة التصرفات القمعية لجبهة البوليساريو تجاه كل من أبدى رأيه بصراحة من أبناء المخيمات في ملف الصحراء المغربية.
وتمكن أعضاء القافلة، التي انطلقت من مدينة مراكش من الوصول إلى منزل والد مصطفى يوم السبت الماضي، تتقدمهم فرقة من المادحين. وقرأ الحضور أبياتا من دلائل الخيرات. كما عرفت هذه الزيارة «الجريئة» استنفارا أمنيا لتأمينها، حسب مصدر «المساء»، وسط متابعة وترصد قويين لأعضاء من «بوليساريو الداخل» لكل حركات الزوار. وطالب بعض المسؤولين الأمنيين أعضاء القافلة بالعودة إلى مدينة العيون، بعد ساعة من الزيارة للحفاظ على سلامتهم.
وقد حلت أول أمس الخميس قافلة «رابطة أنصار الحكم الذاتي بجهة مراكش»، التي تتكون من 78 فردا، بينهم 14 امرأة، بالمركب الرياضي بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش عائدة من مدينة العيون. ولم يجد المشاركون في القافلة، ومنهم 40 فردا من جماعة «تامصلوحت»، أيا من المسؤولين الكبار في مدينة مراكش في استقبالهم. كما تخلف عن الحضور مسؤولو المجلس الجماعي، ورؤساء مقاطعات المدينة. واستقبل القافلة بعض أعضاء مجلس سيدي يوسف بن علي، وحضر قائدان بالمقاطعة، في وقت متأخر، لمتابعة إجراءات الاستقبال، وهو ما دفع أحد مسيري القافلة في كلمته أمام المشاركين إلى إبداء استيائه من هذا التصرف.
وتكلفت جمعية «تجار وحرفيي السوق الجديد» بجامع الفنا بتعليق بعض اللافتات والأعلام الوطنية، ترحيبا برجوع المشاركين. ومرت الزيارة في ظروف جيدة، وساهمت متابعة السلطات الولائية لها، في رحلتي الذهاب والإياب، في تسهيل عملية المرور والاستقبال بالمدن التي مرت منها القافلة، مما أدى إلى نجاحها وتحقيق أهدافها. كما أبدى المشاركون استعدادهم للمشاركة في قافلة مقبلة تضامنية مع المناضل الصحراوي أو لنصرة قضية الوحدة الترابية.