تم، يوم السبت الماضي، إعفاء المدير الجهوي بجهة سوس ماسة من مهامه بشكل مفاجئ، بحيث لم يقض هذا المسؤول إلا سنة واحدة وتسعة أشهر في هذا المنصب، وعلمت «المساء» أن مدير الموارد البشرية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أشرف شخصيا على تنصيب المدير الجديد، ديان عبد الرحيم، والذي سبق وأن شغل مهمة مسؤول جهوي بمدينة فاس والمصلحة المالية بالإدارة المركزية ليتم تعيينه مؤخرا بجهة سوس ماسة. وذكرت بعض المصادر أن مدير الموارد البشرية أشار في كلمته خلال افتتاح حفل تنصيب المدير الجديد إلى أن الجهة عرفت، مؤخرا، مجموعة من التشنجات، وبأنها كانت تدار بيد من حديد وطالب بضرورة الانفتاح على المستخدمين وفتح قنوات الحوار معهم ، وشدد على أن المنطقة لا تعرف حربا أهلية. هذا وعلمت «المساء» أن المدير الجهوي السابق قد تم تكليفه بقسم «العقد الخاصة» بالإدارة المركزية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ورجحت بعض المصادر النقابية التي تابعت الموضوع أن يكون التغيير الذي عرفته الإدارة الجهوية لمكتب التكوين المهني قد جاء على خلفية مجموعة من القلاقل التي عرفتها الجهة، بدأ بطرد 11 مستخدما من الأساتذة المتعاقدين بمدينة تيزنيت مباشرة بعد احتجاجهم على عدم توصلهم بمستحقاتهم. كما تم توقيف مستخدمة مكلفة بالمراسلة الجهوية في الإعلاميات والتي عادت مؤخرا إلى عملها بعد ستة أشهر من التوقيف، كما وصل النزاع بين المسؤول السابق والنقابة إلى حد اتهام هذه الأخيرة له بالاعتداء على السبورة النقابية وتمزيق البلاغات الصادرة عن المكتب النقابي بدعوى مساس هذه الملصقات بسمعة المؤسسة. كما توصل عدد من أعضاء المكتب النقابي بتوبيخات واستفسارات فضلا على توجيه إنذارات كتابية إلى ثلاثة من أعضاء المكتب النقابي المحلي. وقد بلغ عدد الاستفسارات التي وجهها المسؤول السابق إلى بعض المستخدمين ستين استفسارا، وذكرت النقابة الوطنية للتكوين المهني، في مراسلة سابقة، أن المدير السابق تعمد إرسال أعضاء المكتب النقابي وبطريقة متكررة للحراسة في الامتحانات بمختلف مدن الجهة رغم ثبوت عدم الخصاص في العنصر البشري بهذه المناطق. وحصلت «المساء» على نسخ من الاستفسارات التي وجهتها الإدارة إلى بعض المستخدمين الذين وردت أسماؤهم في مقال لجريدة «المساء» نشرته في وقت سابق عن الصراع الذي كان بين المدير الجهوي وبعض المسؤولين النقابيين.