بعد أن طردت كبيرةَ محرري شؤون الشرق الأوسط، فيكتوريا نصر، بعدما وضعت رسالة على صفحتها على موقع «تويتر» تُثني فيها على المرجع الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله، المقرَّب من حزب الله، أنهت الشبكة الإخبارية الأميركية «سي. إن. إن.» خدمات مقدم البرامج الشهير ريك سانشيز، يوم الجمعة الماضي، إثر إطلاقه تعليقات اعتُبرت مثيرة للجدل بشأن اليهود، ولوصفه زميلا له من أصول يهودية بأنه «متعصب»، علاوة على قوله إن كثيرا ممن يديرون الإعلام يشبهون ذلك المُتعصِّب، حسب تعبيره. وأعلنت «سي. إن. إن.»، في بيان نشر يوم الجمعة في العديد من المواقع الإلكترونية، أن سانشيز «لم يعد مع الشركة»، وشكرته على السنوات التي أمضاها في الخدمة، وقالت: «نتمنى له الخير». وذكرت قصة على موقع الشبكة نفسها أن سانشيز «ترك الشبكة على نحو مفاجئ، بعد ظهر يوم الجمعة». وجاء قرار الفصل بعد يوم فقط من إدلاء سانشيز بحديث إذاعي وصف فيه المذيع الكوميدي، ذا الأصل اليهودي، جون ستيوارت، بالمتعصب، كما قال إنه لا يجد يهودا في الولاياتالمتحدة يعانون من البطالة!... وقال سانشيز: «كل شخص يدير «سي. إن. إن.» يشبه ستيوارت كثيرا، وكثير من الأشخاص الذين يديرون جميع الشبكات (الإعلامية) الأخرى يشبهون ستيوارت كثيرا، والتلميح إلى أن الأشخاص الذين يدينون باليهودية في هذا البلد أقلية مضطهِدة»، ما فهم منه أن اليهود يسيطرون على الإعلام. كما قال سانشيز -وهو كوبي أميركي نشأ في عائلة مهاجرة فقيرة في منطقة ميامي- إن «الصفوة، أي الليبراليين في الإدارة في «نورث إيست» ينظرون إليه بعين الازدراء، لكن وفي وقت لاحق من المحادثة لطّف سانشيز من التصريحات وتراجع عن مصطلح «متعصب». وكان سانشيز قد تعرض خلال ثلاثة أسابيع للسخرية من قِبَل المذيع ستيوارت، خلال برنامجه اليومي «دايلي شو ويد جون ستيوارت». ولم يصدر تعليق فوري عن المذيع المفصول.