أكدت مصادر ل «المساء» من داخل المكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بأن مدرب الفريق، فتحي جمال، قدم استقالته، صباح أول أمس الأربعاء، عبر البريد الالكتروني، وعلل الأسباب بأنه يعاني وعكة صحية صعبة وأنه مهدد بالشلل النصفي نتيجة الضغط النفسي الذي أصبح يعانيه بسبب النتائج المتواضعة التي حصدها هذا الموسم. وأضاف نفس المصدر أن المكتب المسير للفريق سيجتمع لمناقشة هذه الاستقالة المفاجئة واتخاذ القرار المناسب، بقبول أو عدم قبول هذه الاستقالة. وكانت بوادر الطلاق بين فتحي جمال والدفاع الجديدي ظهرت، يوم الأحد الماضي، بعد نهاية المقابلة التي جمعت الفريق الجديدي بنظيره شباب الريف الحسيمي، والتي انتهت نتيجتها بفوز الفريق الحسيمي بهدف لصفر. إذ مباشرة بعد ذلك أغلق المدرب فتحي جمال هاتفه، كما أنه غاب عن تداريب الفريق منذ الثلاثاء الماضي. يشار إلى أن فريق الدفاع الحسني الجديدي كان قد ارتبط بالمدرب فتحي جمال قبل بداية بطولة هذا الموسم بعدما فشل المكتب المسير في التعاقد مع الأرجنتيني أوسكار فيلوني، وكان من بين الأهداف المسطرة مع فتحي جمال الفوز باللقب هذا الموسم، لكن ظروف العمل لم تساعد هذا الأخير، الذي أخذ يشتغل في أجواء مشحونة، حسب نفس المصادر، ومن المتوقع أن تكون وجهته الجديدة فريق الكوكب المراكشي . وارتباطا بفريق الدفاع الحسني الجديدي، فإن الرئيس مصطفى منديب حاول منع طاقم القناة الأولى من تصوير الحصة التدريبية لصباح أول أمس الأربعاء بدعوى أنهم لا يتوفرون على ترخيص بذلك، وأنهم لم يراسلوا المكتب المسير في الموضوع، لكن بعد إصرار طاقم القناة الأولى على تصوير الحصة، ربط منديب الاتصال ببعض مستشاريه لاستشارتهم في الموضوع، وبعد ذلك عدل عن فكرة منع تصوير القناة الأولى لهذه الحصة التدريبية التي قادها مساعد المدرب محمد منعم. وحسب آخر الأخبار فإن مصادر «المساء» من داخل المكتب المسير أكدت أن الاتصالات جارية مع الإطار الوطني بادو الزاكي لخلافة فتحي جمال، وينتظر أن يحسم الموضوع خلال الأيام القليلة المقبلة.