انفجرت أزمة حقيقية داخل بيت فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بحر الأسبوع الجاري بعد تقديم مدرب الفريق جمال فتحي استقالته من تدريب الفريق الدكالي و التي أرجعها جمال لظروف صحية ألمت به أخيرا، لتتوالى أزمة فريق عاصمة دكالة الأول اثر إعلان رئيس الفريق مصطفى منديب استقالته من السهر على شؤون الفريق أمس الخميس .. وفي اتصال هاتفي ل" العلم الرياضي" بالرئيس منديب أكد الأخير أن استقالته من هذه المهمة جاءت بعد الاقتناع التام بغياب أدنى شروط الدعم لمشروع دعم رياضة كرة القدم بهذه المنطقة خصوصا وعدم إيجاد الوسائل الضرورية لتطبيق برنامجه في هذا السياق، وقدم نموذجا لغياب هذا الدعم و الذي حصره في عدم فتح مركز التكوين الخاص بالفريق والذي كان من المفترض بداية العمل به قبل سنتين من الآن ما يجعل غياب نوايا حسنة في هذا الاتجاه.. واعتبر منديب أن قرار الاستقالة ليست له أية علاقة بالنتائج الأخيرة للفريق الدكالي خصوصا وأن الدوري في بدايته بعد مرور أربع جولات فقط، معبرا عن اقتناعه بأن فريقه سيعود للواجهة مع توالي اللقاءات لكونه يتوفر على ترسانة شابة قادرة على خلق نتائج ايجابية في المستقبل القريب .. وقال رئيس الدفاع الجديدي المستقيل أن قراره الابتعاد عن هذه المهمة قرار نهائي ولن يعود للفريق في المستقبل القريب لاقتناعه بأن ظروف العمل غير متوفرة في شقها الخاص بتطبيق البرنامج.. وأشار منديب إلى أن الرياضة جزء من حياته و لا يمكن الابتعاد عنها.. وبخصوص تقديم فتحي جمال استقالته من تدريب الفريق أكد منديب أن ابتعاد جمال من الفريق الدكالي جاء بسبب ظروف خاصة بالأخير، وأن حيثيات خاصة بجمال فضل عدم الدخول فيها هي التي دفعت إلى ذلك، معتبرا أنه لا علاقة للنتائج الأخيرة بهذه الاستقالة .. ومن جهة أخرى قال أن المكتب المسير للفريق وفر كل الظروف الملائمة للإطار فتحي بعد الاتفاق معه على الأهداف المسطرة وهي البطولة و كأس العرش وتحقيق نتائج ايجابية في هاتين المسابقتين لحاجة الدكاليين للألقاب بعد سوء الطالع الذي لازم الفريق في السنتين الأخيرتين، و عدم نجاحه في الحصول على أي من اللقبين بالرغم من بروزه اللافت .. وتمنى الرئيس المستقيل في آخر حديثه النجاح للمسؤولين الذين سيعقبونه معبرا عن استعداده لتقديم الدعم الكامل لهم في مسيرتهم المستقبلية.. و معلوم أن فتحي جمال سبق أن قدم استقالته من تدريب الفريق الجديدي عبر رسالة اليكترونية وأرجع الأسباب الحقيقية في ذلك لظروفه الصحية المتدهورة و رغبة في الخلود للراحة خلال السنتين المقبلتين و الاهتمام بأموره الصحية و العائلية ..