قدم فتحي جمال استقالته من تدريب الدفاع الجديدي لأسباب وصفها بالخاصة جدا ومرتبطة بظروف صحية قاهرة يعيشها جعلته يدخل مرحلة حرجة استدعت حاجته للراحة والإبتعاد عن الضغوط. ووجه فتحي جمال رسالة إلكترونية مؤثرة لإدارة الفارس الدكالي لخص من خلالها الوضع الذي أكرهه على هذا القرار ومن جملة ما حملته: «أعتقد أني لن أواصل مغامرة التدريب بعد اليوم أو على الأقل لفترة سنة أوسنتين على أقل تقدير، لقد تعرضت لشلل نصفي مرعب وأشعر بآلام كبيرة على مستوى الرأس وبالكاد أتحكم في أعصابي وتحريك قدمي اليمنى». وتمنى جمال حظا موفقا للفريق بعد ذهابه قائلا: «لم أعش في حياتي وضعا غريبا كهذا، استعصاء غير مفهوم وحظ يدير ظهره لنا، قد يتحرر الفريق بعد ذهابي وهذا ما أتمناه له». ومباشرة بعد الإستقالة بادر مصطفى منديب لربط اتصالاته بعدد من المدربين لخلافته وتنقل للبيضاء لملاقاة الزاكي، حيث عرض عليه خلافة جمال الشيء الذي لم يحسم فيه المدرب الوطني وطلب بفترة للتفكير.