لوّح مصطفى منديب بتقديم استقالته من رئاسة الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم احتجاجا على استغلال بعض أعضاء المكتب المسير غيابه عن الفريق خلال الآونة الأخيرة بسبب معاناته المرضية، من أجل اتخاذ قرارات من شأنها أن تضر على حد تعبيره بمصلحة فارس دكالة، خاصة منها قرار الاستغناء عن خدمات المدرب جمال السلامي الذي طالما أعلن في تصريحاته الصحفية عن تشبته به كمدرب للفريق إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الجاري، عزا عبد الصمد أزناك الكاتب العام للفريق (أحد ممثلي المكتب الشريف للفوسفاط) أسباب تقديم استقالته المرتقبة في حدود 48 ساعة القادمة إلى الخلافات التي ظهرت داخل الفريق إذ قال "كنا نطمح إلى النهوض بمستوى الدفاع الجديدي إلى ما هو أفضل، لكن أن نتحول إلى مسيرين لفريق يعاني من أزمات بفضل صراعات داخلية فهذا أمر غير مقبول"، قبل أن يلمح إلى إمكانية لجوء أعضاء آخرين إلى تقديم استقالتهم أيضا من خلال قوله "بعض مسيري الفريق أضحوا كأوراق الخريف سيتساقطون تباعا" ما يطرح علامات استفهام حول مستقبل الدفاع الجديدي ومحتضنه الرسمي المكتب الشريف للفوسفاط. وما أثار غضب منديب هو محاولة هؤلاء الأعضاء أنفسهم خلال الاجتماع الأسبوعي للمكتب المسير المنعقد أول أمس الثلاثاء، إسناد مهمة تدريب الدفاع الجديدي لمدرب فريق الشبان محمد معروف، الذي يرجح أنه تربطه علاقة عائلية مع أحد هؤلاء الأعضاء، أو السينغالي أوصمان ديوب الذي سبق له أن لعب في صفوف الفريق و شغل مهمة مدرب مساعد بل و مدربا له في بعض الفترات، قبل أن يقوم بتدريب مجموعة من أندية القسم الوطني الثاني كان آخرها فريق رجاء الحسيمة الذي انفصل عنه في نهاية الأسبوع الماضي، علما أن أخبارا راجت حول الإبقاء على محمد منعم مساعد جمال السلامي خلفا للأخير على رأس الإدارة التقنية للدفاع الجديدي في أعقاب الانفصال الذي حصل يوم الاثنين المنصرم بين الطرفين. كما عبر رئيس الفريق الجديدي في اتصال هاتفي أجرته معه "الأحداث المغربية" عن غضبه تجاه هؤلاء الأعضاء الذين استغلوا غيابه بسبب وعكة صحية مفاجئة من أجل رفع قرار تجميد العضوية عن نائبه، صلاح الدين المقتريض، و الذي سبق له أن أتخذه في حقه عقب تصريحات أدلى بها خلال أحد البرامج التلفزية الرياضية والتي اعتبرها منديب مجرد "مزاعم لا أساس لها من الصحة، مست بكل مكونات الفريق من مكتب مسير و طاقم تقني ومحتضن".