بعد منعها من حق العمل بالحجاب من طرف مدينة «ديزني لاند»، أُبلِغت المغربية إيمان بودلال، التي مُنِعت من ارتداء الحجاب في مطعم تعمل فيه في مدينة الملاهي الأشهر في العالم، أن إدارة مدينة «ديزني لاند» قد تراجعت عن قرارها ووافقت على استمرار الشابة المغربية في العمل والحجاب على رأسها. وقالت إيمان في تصريح لقناة «العربية» إن «ديزني لاند» صنعت لها حجاباً مختلفاً من حيث التصميم عن الحجاب المعروف لتضعه على رأسها وتمارس عملها كالمعتاد. كما سمحت إدارة المدينة لمسلمة أخرى، عمرها 22 سنة واسمها نور عبد الله، بارتداء الحجاب نفسه، بعد أن شكت بدورها من منعها من ارتدائه. وتشتغل المغربية إيمان، منذ عامين ونصف العام، في مطعم «ستوري تيللرز» في «ديزني لاند» في مدينة مناهيم جنوب كاليفورنيا، وهو المطعم الذي طلبت منها إدارته التوقف عن العمل أو نزع حجابها إذا أرادت الاستمرار في العمل في تقديم طلبات في مقدمة الواجهة التي تتواصل عبرها مباشرة مع الزبائن. وذكرت الشابة المغربية أن مسؤولي المطعم أكدوا لها إمكانية الاستمرار في العمل إذا أرادت، ولكن في موقع خلفي من المطعم وبعيداً عن الزبائن، «وهو ما أثار حفيظتي وجعلني أشعر بالمهانة التي جرحت إحساسي وعقيدتي الدينية»، كما نقل الموقع على لسانها. وكانت إيمان بودلال قد درست السياحة والفندقة في أحد معاهد الدارالبيضاء، قبل هجرتها واستقرارها في مناهيم، حيث تقيم في شقة تتقاسمها مع زميلة لها فلسطينية ومع فتاة مكسيكية. وذكرت أنها اختارت الهجرة إلى الولاياتالمتحدة، لظنها أنها بلاد حقوق الإنسان والعدالة والقوانين السارية على الجميع. وفي السياق ذاته، قالت سوزي براون، المتحدثة باسم «ديزني لاند»، إن المُجمَّع عرض على الشابة «حلاً عقلانياً»، وهو السماح لها بمتابعة العمل في المنطقة الخلفية من مطعم المجمّع، «بعيداً عن أعين رواد ديزني لاند»، فردت إيمان بودلال، في بيان وزعته نقابة للعمال دافعت عنها وقالت فيه: «إن اقتراحهم علي العمل في المنطقة الخلفية للمجمع مُذلّ... يقترحون هذا لأنني عربية، مغربية ومسلمة. إنهم لا يريدون رؤيتي».