تقدمت المغربية إيمان بودلالبشكوى ضد شركة "ديزني لاند"، متهمة إياها بمنعها من ارتداء الحجاب في مكان عملها. وأوضحت إيمان أنّ إدارة المطعم لم تسمح لها بارتداء حجابها أثناء العمل، وتم إرسالها إلى بيتها ثلاث مرات دون إعطائها مستحقاتها. مؤكدة أنها ملتزمة بارتداء الحجاب، كجزء من تعاليم دينها، لاسيما خلال شهر رمضان المعظم. وكانتإدارة مطعم "ستوري تيلر" التابع لفندق ديزني لاند بكاليفورنيا، قد قامت بطرد "إيمان بودلال" 26 عامًا، دون منحها مستحقاتها؛ بعدما رفضت خلع حجابها. وتعمل إيمان بودلالمضيفة في المطعم، وهي مهاجرة من أصول مغربية، وتعيش في الولاياتالمتحدة منذ خمس سنوات، وحصلت على الجنسية الأمريكية في يونيو الماضي. وعملت إيمان في "ديزني لاند" لعامين ونصف، لكنها بدأت ارتداء الحجاب منذ أسبوع، في مطلع شهر رمضان، بعدما سئمت انتظار موافقة إدارة المطعم على استثنائها من ارتداء الزي الرسمي. وفي15غشت الجاريذهبت إيمان إلى عملها مرتدية الحجاب، وفي البدء لم تعترض الإدارة على ذلك، لكن بعد مرور ثلاث ساعات تم استدعائها وأمرها بخلعه. وحينما رفضت، تم خصم مرتبها لهذا اليوم، وإرسالها إلى المنزل. وقد تكررت هذه الواقعة مرتين بعد ذلك. وأشارت إيمان إلى أنّ الدستور الأمريكي يمنح الجميع حرية الدين، وحرية ارتداء الحجاب تدخل في هذا الإطار، قائلة: "الدستور يقول لي: إنّ بإمكاني أنّ أصبح مسلمة، وأنّ أرتدي الحجاب. من تكون إدارة ديزني لاند لتمنعني من هذا الحق؟". وأعلنت إيمان، في مؤتمر صحفي أنها تقدمت بشكوى إلى لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية، أول أمس الأربعاء. مؤكدة أنها ستحاول للمرة الرابعة ارتداء حجابها أثناء دوامها الذي يبدأ من الساعة الواحدة ظهرًا، وسيكون بصحبتها أعضاء من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) لضمان سلامتها، بحسب صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل. يُذكَر في العام 2004 وجهت عاملة أخرى اتهامًا مماثلاً إلى والت ديزني بعدما أُجبِرَت على خلع الحجاب.