من المنتظر أن تعيد شهادة «أحمد ليبة»، قضية المتهم «هشام بولعقيدات»، المتهم بقتل المدعو قيد حياته «المصطفى ليبة»، أخ الشاهد في الملف إلى الواجهة. إذ تقدم أحمد ليبة بشهادة هي عبارة عن إبراء لذمة هشام، الذي يقبع بسجن بولمهارز بمراكش مند ما يقارب السنتين، يبرئ فيها هذا الأخير من قتل أخيه المصطفى، ذي ال 52 سنة، ويكشف فيها أيضا أن الوفاة تعود لمعاناته المستمرة من مرض القولون. وأضاف أحمد ليبة، المزداد سنة 1939 أن شقيقه «لم يتعرض لأي ضرب بالسلاح الأبيض»، حسب ما أخبره به الراحل قبل موته، وإنما وفاته سببها مرضه، الذي كان يعاني منه بسبب شربه للخمر وتعاطيه للمخدرات. واعتبر أحمد ليبة أن شهادته تأتي «لإحقاق الحق ووضع الأمور في نصابها والتبرؤ من كل ما يلحقه من تأنيب الضمير» بسبب قضاء هشام بولعقيدات لعقوبة سجنية بالسجن المدني «بولمهارز» بمراكش بعيدا عن أسرته المكونة من زوجته وابنيه ووالديه. وفي سياق متصل، ذكر تقرير الطب الشرعي، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، بعد تشريح جثة الميت أن الوفاة «لها علاقة بالتهاب الصفاق»، وعزز التقرير الطبي المنجز من قبل مدير مستشفى ابن طفيل بتاريخ 15يناير الماضي، فرضية عدم الاعتداء بالسلاح الأبيض، إذ أورد من خلال الفحص السريري أنه «لم تكن هناك جروح على جسمه من جراء اعتداء جسدي». وفي الصدد نفسه، تشير شهادة عبد العلي رقيب، الذي وقع على إشهاد هو الآخر، يقول فيه إنه زار الراحل، وسأله عن أسباب إجرائه للعملية الجراحية فأخبره أنها «كانت نتيجة ألم على مستوى البطن كان يعاني منه منذ أمد بعيد»، وأضاف أحمد ليبة أنه «لم يتعرض لأي اعتداء من طرف أي شخص». وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قضت في الملف الجنائي 464/2009 على هشام ذي 36 سنة بثمان سنوات نافذة، بعد أن آخذته بتهمة الإيذاء العمدي المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه، طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي. وينتظر هشام قرار محكمة الاستئناف المقبل، الذي يؤكد أنه لن يكون سوى تبرئته وإخلاء سبيله، «لأنني لم أرتكب أي ذنب، فبالأحرى أن أقتل».